تقدمت في 143/ 225. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من سداسيات المصنف رحمه الله.
ومنها: أن رواته كلهم ثقات، وأنهم من رجال الجماعة، إلا أبا العلاء، فما أخرج له الشيخان، ويحيى بن جَعْدة، فما أخرج له
الشيخان، والترمذي في "الجامع".
ومنها: أن شيخه هو أحد مشايخ الأئمةِ الستةِ أصحابِ الأصول دون واسطة، كما تقدم في الباب الماضي.
ومنها: أن فيه رواية تابعي، عن تابعي، ورواية الراوي عن جدته. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن أم هانئ) رضي الله عنها، أنها (قالت: كنت أسمع قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -) زاد في رواية أحمد، وابن ماجه: "بالليل". وفي رواية لأحمد من طريق عبد الصمد، عن ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، قال: نزلت أنا ومجاهد على يحيى بن جعدة بن أم هانئ، فحدثنا عن أم هانئ، قالت: "أنا أسمع قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - في جوف الليل، وأنا على عريشي هذا، وهو عند الكعبة" (وأنا على عريشي) أي على سريري. قال الفيومي رحمه الله: "العَرْشُ": السرير، وعرش البيت سقفه، والعَرْش أيضًا شِبْهُ بيتٍ من جريد، يُجعَل فوقه الثُّمَامُ، والجمع عُرُوش،