أو "شاف" في إثبات المطلوب للمؤمنين، "كاف" في الحجة على الكافرين.
أو "شاف" لأمراض الجهل، "كاف" في الصلوات.
وإنما قال: "شاف كاف" بالإفراد، ولم يقل: شافيات كافيات، نظرًا للفظ "كل"، فإنه مفرد مذكر. والله تعالى أعلم.
(قال أبو عبد الرحمن) النسائي رحمه الله (معقل بن عبيد الله ليس بذلك القويّ) أراد به تضعيفه، وقد تقدم في ترجمته عن "التهذيب" أنه قال: ليس به بأس، وقال في "الكنى": صالح، فتضاربت أقواله فيه، وكذلك تضاربت فيه أقوال ابن معين، فمرة قال: ليس به بأس، ونقل عنه إسحادق بن منصور أنه قال: ثقة، وفي رواية معاوية بن صالح عنه: ضعيف. وقد قال أحمد: صالح الحديث، ومرة قال: ثقة. والله تعالى أعلم.
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه هذا صحيح.
فإِن قلت: قد أشار المصنف رحمه الله إلى تضعيف معقل بن عبيد الله، فكيف يصح؟
أجيب: بأنه اضطربت أقواله فيه، كما تقدم قريبًا، فلا يعتمد عليها، وقد وثقه أحمد، وأخرج له مسلم.