ومنها: أن رجاله كلهم ثقات.

ومنها: أنه مسلسل بالفقهاء.

ومنها: أنهم اتفق الأئمة بالرواية لهم، إلا شيخه، فمن أفراده، وشعيبًا، فمن أفراده، ومسلم، وأبي داود.

ومنها: أنهما إلى ابن أبي هلال مصريون، والباقون مدنيون.

ومنها: أن فيه رواية الابن عن أبيه، ورواية تابعي عن تابعي.

ومنها: أن فيه ابن عباس أحد العبادلة الأربعة، وأحد المكثرين السبعة، روى (1696) حديثًا. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن مخرمة بن سليمان، أن كريبًا مولى ابن عباس أخبره) أي مخرمة (قال: سألت ابن عباس) - رضي الله عنهما - (قلت: كيف كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل) جملة قلت: تفسير لقوله: سألت (فوصف) ابن عباس (أني) أي النبي - صلى الله عليه وسلم - (صلى إِحدى عشرة ركعة بالوتر) أي مع الوتر.

فإن قيل: هذه الرواية تخالف روايات الأكثرين لحديث ابن عباس - رضي الله عنهما -، فإن فيها أنه "صلى ثلاث عشرة ركعة".

أجيب بأنها لا تخالف لإمكان الجمع بحمل هذه الرواية على غير الركعتين الخفيفتين اللتين كان يفتتح بهما صلاة الليل، لما في رواية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015