ومنها: أن فيه من صيغ الأداء الإخبارَ، والتحديثَ، والعنعنة، والسماع. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن ابن شهاب) الزهري (أن عمر بن عبد العزيز) بن مَرْوَان بن الحَكَم بن أبي العاص الأمويَّ، أميرَ المؤمنين، أمُّهُ أمُّ عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ولي إمرة المدينة للوليد، وكان مع سليمان كالوزير، وولي الخلافة بعده، فَعُدَّ مع الخلفاء الراشدين، توفي في رجب سنة 101، وله 40 سنة، ومدة خلافته سنتان ونصف، من [4]، تقدم في 122/ 171.
(أخر الصلاة شيئًا) أي أخر صلاة العصر تأخيرًا يسيرًا، أو وقتًا يسيرًا، فشيئًا مفعول مطلق، أو منصوب على الظرفية، والتنوينُ للتقليل.
يعني أنه أخرها قليلًا بحيث خرج الوقت المستحب، لا أنه أخرها حتى خرج وقتها بالكلية.
وقد وقع تعيين الصلاة المؤخرة عند البخاري في "بدء الخلق"، ولفظه: "أخر العصر شيئًا"، قال ابن عبد البر رحمه الله: ظاهر سياقه أنه فَعَلَ ذلك يَوْمًا مَّا، لا أنَّ ذلك كان عادةً له، وإن كان أهل بيته معروفين بذلك. اهـ.