المجردة التي لم يقع فيها معراج على ما تقدم من تقرير الإسراء مرتين. اهـ. "فتح الباري" جـ 7 ص 248.

قال الجامع: عندي أن الإشكال لا يزول إلا بحمل الواقعة على التعدد. كما يظهر ذلك من تتبع الروايات فتأمل بإنصاف، والله أعلم.

(فأتينا السماء الدنيا): وعند البخاري "حتى أتينا السماء الدنيا"

قال الحافظ: ظاهره أنه استمر على البراق حتى عرج إلى السماء، وهو مقتضى كلام ابن أبي جمرة المذكور قريبًا وتمسك به أيضًا من زعم أن المعراج كان في ليلة غير ليلة الإسراء إلى بيت المقدس.

فأما العروج، ففي غير هذه الرواية من الإخبار أنه لم يكن على البراق بل رقي المعراج، وهو السُّلَّمُ، كما وقع مصرحًا به في حديث أبي سعيد عند ابن إسحاق والبيهقي في الدلائل ولفظه "فإذا أنا بدابة، كالبغل مُضْطَربِ الأذنين، يقال له البراق، وكانت الأنبياء تركبه قبلي،

فركبته"، فذكر الحديث، قال: "ثم دخلت أنا وجبريل بيت المقدس، فصليت، ثم أتِيتُ بالمعراج".

وفي رواية ابن إسحاق: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لما فرغت مما كان في بيت المقدس أتِيَ بالمعراج، فلم أر قط شيئًا كان أحسن منه، وهو الذي يمد إليه الميت عَينيه إذا حُضرَ، فأصعدني صاحبي فيه حتى انتهى بي إلى باب من أبواب السماء" ... الحديث. وفي رواية كعب "فوُضِعَت له مرقاة من فضة، ومرقاة من ذهب حتى عَرَج هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015