الطبراني من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه "أنَ جبريل أتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بالبراق، فحمله بين يديه".
وعند أبي يعلى والحاكم من حديث ابن مسعود رفعه "أتِيتُ بالبراق، فَرَكبتُ خلف جبريل"، وفي حديث حذيفة عند الترمذي والنسائي "فماَ زايلاَ ظَهْرَ البراق" وفي كتاب مكة للفاكهي، والأزرقي "أن إبراهيم كان يحج على البراق"، وفي أوائل الروض للسهيلي "أن إبراهيم حمل هاجر على البراق لما سار إلى مكة بها وبولدها".
قال الحافظ: فهذه آثار يشد بعضها بعضًا. وجاءت آثار أخرى تشهد لذلك لم أر الإطالة بإيرادها.
ومن الإخبار الواهية في صفة البراق:
ما ذكره الماوردي عن مقاتل، وأورده القرطبي في التذكرة، ومن قبله الثعلبي من طريق الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: الموت والحياة جسمان، فالموت كبش لا يجد ريحه شيء إلا مات، والحياة فرس بَلْقاءُ أنثَى، وهي التي كان جبريل والأنبياء يركبونها، لا تَمُرُّ بشيء، ولا يجد ريحها شيء إلا حَيِيَ.
ومنها: أن البراق لما عاتبه جبريل قال له معتذرًا: إنه مَسَّ الصَّفْراء اليوم، وإن الصفراء صنم من ذهب كان عند الكعبة، وإن النبي - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ به فقال. تَبَّا لمن يعبدك من دون الله، وأنه - صلى الله عليه وسلم - نهى زيد بن حارثة أن يَمَسَّهُ بعد ذلك، وكسره يوم فتح مكة.