وَفي وُجوب قَسْمهِ بَينَ الإمَا ... وَبَيْنَ زَوْجَات لَهُ خُلفٌ نَمَا
زَوْجَاتُهُ كُلٌّ مُحَرَّمَاتُ ... هُنَّ لِذِي الإيمَانِ أُمَّهَاتُ
نكَاحُهُنَّ مَعْ عُقُوقِهِنَّهْ ... مَعَ الوُجُوب لاِحْترامَهِنَّهْ (?)
لا نَظرٌ وَخَلوَةٌ بِهِنَّهْ ... وَلا بتَحْريمِ بَنَاتِهِنَّهْ
مَنْ دَخَلَتْ عَلَيْه أوْ قَدْ فُورقَتْ ... أوْ مَاتَ عَنْهَا أوْ تَكُونُ سَبَقَتْ
وَهُنَّ أفْضَلُ نسَاءِ الأمَّةِ ... ضُعِّفْنَ في الأجْرِ وَفي العُقُوبَةِ
أفْضَلُهُنَّ مُطْلَقًا خَديجَةُ ... وَبَعْدَهَا عَائشَةُ الصِّدِّيقَةُ
وأنَّهُ خَاتَمُ الأنْبيَاءِ ... خَيْرُ الخَلائقِ بلا امْترَاءِ
أمَّتُهُ في النَّاس أفْضَلُ الأمَمْ ... مَعْصُومَةٌ منَ الضَّلالِ بِعِصَمْ
أصْحَابُهُ خَيْرُ القُرُونِ في المَلاَ ... كتَابُهُ المحْفُوظُ أنْ يُبَدَّلاَ
شِرْعَتُهُ قَدْ أبِّدَتْ وَنَسَخَتْ ... كُلَّ الشَّرَائع التي قَبْلُ خَلَتْ
وَالأرْضُ مَسْجدٌ لهُ طَهُورُ ... وَالرُّعْبُ شَهْرًا نَصْرَهُ يَسِيرُ
سَيِّدُ أوْلاد أبينَا آدَمَا ... قَدْ حَلَّلَ اللهُ لهُ الغَنَائِمَا
أرْسلَ للنَّاس جَميعًا أُعْطيَا ... مَقَامَهُ المَحْمُودَ حَتَّى رَضِيَا
وَخصَّ بالشَّفَاعَة العُظمَى الَّتِي ... يُحْجمُ عَنْهَا كُلُّ مَنْ لَهَا أُتِي
أوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأرْضُ ... وَلا يَنَامُ قَلْبُهُ بَلْ غَمْضُ
أوَّلُ مَنْ يَقُومُ للشَّفَاعَةِ ... أوَّلُ مَنْ يَقْرعُ بَابَ الجَنَّةِ
أكثَرُ الأنْبيَاءِ حَقًا تَبَعَا ... يَرَى مَنْ خَلْفَهُ كَقُدَّام مَعَا
آتَاهُ رَبُّهُ جَوَامعَ الكَلِمْ ... قَرينُهُ أسْلَمَ فَهُوَ قَدْ سَلِمْ