قال الفلاس: ما رأيت في المحدثين أحفظ من أبي داود، سمعته يقول: أسرد ثلاثين ألف حديث ولا فَخْر، وقال جعفر الفريابي: عن عمرو بن علي: أبو داود ثقة، وقال ابن المديني: ما رأيت أحفظ منه، وقال عمر بن شبة: كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث، وليس معه كتاب، وقال بندار: ما يكتب على أحد من المحدثين ما يكتب عليه لما كان من حفظه ومعرفته، وحسن مذاكرته. وعن ابن مهدي: أبو داود أصدق الناس، وعن النعمان بن عبد السلام قال: ثقة مأمون، وقال أبو مسعود الرازي: ما رأيت أحدا أكثر في شعبة منه. وسألت أحمد عنه؟ فقال: ثقة ثقة صدوق، فقلت: إنه يخطئ، فقال: يُحتَمل له. وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: أبو داود أحب إليك في شعبة أو حرمي؟ فقال: أبو داود صدوق، أبو داود أحب إليّ، قلت: فأبو داود أحب إليك أو عبد الرحمن بن مهدي؟ قال: أبو داود أعلم به. قال عثمان: عبد الرحمن أحب إلينا في كل شيء، وأبو داود أكثر رواية عن شعبة. وعن وكيع: أبو داود جبل العلم. وقال العجلي: بصري ثقة، وكان كثير الحفظ، رَحَلتُ إليه فأصبته مات قبل قدومي بيوم، وكان قد شَرب البَلاذُرَ هو وعبد الرحمن بن مهدي، فَجَذِمَ هو، وبَرِصَ عبدُ الرحمن، فحفظ أبو داود أربعين ألف حديث، وحفظ عبد الرحمن عشرة آلاف حديث. وقال إبراهيم الجوهري: أخطأ أبو داود في ألف حديث، وقال النسائي: ثقة من أصدق الناس لهجة، وقال ابن عدي: ثنا أبو يعلى الموصلي: سمعت محمَّد بن المنهال الضرير يقول: قلت لأبي داود صاحب الطيالسة يوما: سمعتَ من ابن عون شيئا؟ قال: لا، فتركته سنة، وكنت أتَّهمُهُ بشيء قبل ذلك حتى نسي ما قال، فلما كان سنة، قلت له: يا أبا داود سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: نعم، قلت: كم: قال: عشرون حديثا ونيف، قلت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015