مسائل تتعلق بهذا الحديث

الأولى في درجته: حديث طارق بن شهاب حديث صحيح الإسناد إلا أنه مرسل, لأنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه فهو تابعي كما تقدم.

المسألة الثانية: في بيان موضع ذكره من هذا الكتاب:

ذكره المصنف هنا فقط وهو من أفراده، لم يخرجه من أصحاب الأصول غيره. والله أعلم.

المسألة الثالثة: في فوائده:

منها: جواز الاجتهاد في زمنه - صلى الله عليه وسلم -.

ومنها: أن المجتهد لا يعاتب فيما اجتهد فيه، وإن لم يصب, لأنه مكلف ببذل وسعه فيما يعلم، فإن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر.

ومنها: أن العالم وإن عمل باجتهاده فلا يستغني عن مراجعة النصوص ليثبت عليه إن وافق اجتهاده لها، أو يرجع عنه إذا لم يوافق والله أعلم.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015