والحديث أخرجه مسلم، وتقدّم مختصراً فِي 27/ 5613. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
5651 - (أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ -يَعْنِي الأَزْرَقَ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، يُنْبَذُ لَهُ فِي سِقَاءٍ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ سِقَاءٌ، نَنْبِذُ لَهُ فِي تَوْرِ بِرَامٍ، قَالَ: وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ).
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "أحمد بن خالد": هو أبو جعفر البغداديّ الفقيه، ثقة [10] منْ أفراد المصنّف، والترمذيّ. و"إسحاق": هو ابن يوسف الأزرق الواسطيّ، ثقة [9]. و"عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة": هو الْعَزْرميّ الكوفيّ، صدوقٌ له أوهام [5].
وقوله: "تور بِرَام": بكسر الموحّدة: جمع بُرْمة بضم، فسكون، ويُجمع أيضًا عَلَى بُرَم بضم، ففتح، كغُرْفة وغُرف، وهو: القِدْرُ منْ الحجر، وإضافة "تور" إليه بمعنى "منْ"، يوضح ذلك رواية مسلم بلفظ: "فِي تورٍ منْ بِرَام".
والحديث رواه مسلم، كما مرّ آنفًا. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
5652 - (أَخْبَرَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رضى الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْجَرِّ، وَالْمُزَفَّتِ).
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: شيخ المصنّف ذُكر أول الباب. و"خالد بن الحارث": هو الهُجيميّ البصريّ الثقة الثبت [8]. و"عبد الملك": هو المذكور فِي السند الماضي. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
" إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...
5653 - (أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الأَحْوَلُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: "أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، رَخَّصَ فِي الْجَرِّ،