الشهادات" رقم 2668. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
...
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: قوله: "يَستَحلِفُ" بالبناء للفاعل، و"الحاكم" فاعله، ومفعوله محذوف: أي منْ توجه إليه اليمين. والله تعالى أعلم بالصواب.
5428 - (أَخْبَرَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ -يَعْنِي مِنْ أَصْحَابِهِ- فَقَالَ: "مَا أَجْلَسَكُمْ؟ "، قَالُوا: جَلَسْنَا نَدْعُو اللَّهَ، وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِدِينِهِ، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِكَ، قَالَ: "آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَلِكَ؟ "، قَالُوا: آللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَلِكَ، قَالَ: "أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهَمَةً لَكُمْ، وَإِنَّمَا أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَأَخْبَرَنِى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلاَئِكَةَ").
رجال هَذَا الإسناد: ستة:
1 - (سوّار بن عبد الله) أبو عبد الله التميميّ العنبريّ البصريّ، ثقة [10] 160/ 1129.
2 - (مرحوم بن عبد العزيز) العطّار الأمويّ، أبو محمد البصريّ، ثقة [8] 25/ 3250.
3 - (أبو نَعامة) السعديّ البصريّ، اسمه عبد ربّه، وقيل: عمرو، ثقة [6].
قَالَ ابن معين: اسمه عبد ربه. وَقَالَ ابن حبّان: قيل اسمه عمرو، رَوَى عن أبي عثمان النَّهْدي، وعبد الله بن الصامت، وأبي نضرة العبدي، ومطرف بن عبد الله بن الشِّخِّير، وشهر بن حوشب. وعنه أيوب، وأبو عامر الخزاز، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، ومبارك بن فضالة، وشعبة، وحماد بن سلمة. قَالَ ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة. وَقَالَ أبو حاتم: لا بأس به. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وَقَالَ الدارقطنيّ: بصري صالح. ولَمّا أخرج الترمذيّ حديثه عن أبي عثمان، عن أبي سعيد، عن معاوية فِي "فضل مجالس الذكر"، قَالَ: حسن غريب، لا نعرفه إلا منْ هَذَا الوجه، وأبو نعامة عمرو بن عيسى. وتعقبه المزي فِي "الأطراف"، فَقَالَ: كذا قَالَ، وأبو نعامة