عُمَرَ، فَسَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا، فَلاَ خَلاَقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ").

رجال هَذَا الإسناد: سبعة:

1 - (عمرو بن منصور) أبو سعيد النسائيّ ثقة ثبتٌ [11] 108/ 147.

2 - (عبد الله بن رجاء) بن عمرو الْعُدَانيّ (?) البصريّ، صدوقٌ يَهِم قليلاً [9] 75/ 1006.

3 - (حرب) بن شدّاد اليشكريّ، أبو الخطّاب البصريّ، ثقة [7] 96/ 119.

4 - (يحيى بن أيي كثير) الطائيّ مولاهم، أبو نصر اليماميّ، ثقة ثبت، لكنه يدلّس ويُرسل [5] 23/ 24.

5 - (عمران بن حطّان) -بكسر الحاء، وتشديد الطاء المهملتين- ابن ظبيان بن لوذان ابن عمرو بن الحارث بن سَدُوس، وقيل: غير ذلك فِي نسبة، السُّدُوسي، أبو سماك، ويقال: أبو شهاب البصريّ، ويقال: غير ذلك، صدوقٌ، إلا أنه عَلَى مذهب الخوارج، ويقال: رجع عن ذلك [3].

رَوَى عن أبي موسى الأشعري، وابن عبّاس، وابن عمر، وجماعة. وعنه يحيى بن أبي كثير، وقتادة، ومحارب بن دثار، وغيرهم. قَالَ العجليّ: بصري تابعيّ ثقة. وَقَالَ أبو داود: ليس فِي أهل الأهواء أصح حديثا منْ الخوارج، ثم ذكر عمران بن حطان وغيره. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وَقَالَ أبو سلمة، عن أبان بن يزيد: سألت قتادة؟ فَقَالَ: كَانَ عمران بن حطان لا يُتَّهَم فِي الْحَدِيث. وَقَالَ يعقوب بن شبية: أدرك جماعة منْ الصحابة، وصار فِي آخر أمره، أن رأى رأي الخوارج، وكان سبب ذلك فيما بلغنا، أن ابنة عمه، رأت رأي الخوارج، فتزوجها ليردها عن ذلك، فصرفته إلى مذهبها. قَالَ: وحُدِّثت عن الأصمعي، عن عثمان البتيّ، قَالَ: كَانَ عمران بن حطان منْ أهل السنة، فقدم غلام منْ عمان، كأنه نَصْل، فَقَلَبه (?) فِي مجلس.

وَقَالَ محمد بن أبي رجاء: أخبرني رجل منْ أهل الكوفة، قَالَ: تزوّج عمران بن حطان امرأة منْ الخوارج ليردّها عن دين الخوارج، فغيّرته إلى رأي الخوارج، وكانت منْ أجمل النَّاس، وأحسنهم عقلاً، وكان عمران منْ أسمج النَّاس، وأقبحهم وجهًا، فقالت له ذات يوم: إني نظرت فِي أمري وأمرك، فإذا أنا وأنت فِي الجنّة، قَالَ: وكيف؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015