من أمركم مرفقا} [الكهف: آية 16] بكسر الميم، وقرأها أهل المدينة وعاصم (?) بالفتح، وبهذا يُرَدُّ على الجوهري حيث زعم أن الفتح لم يقرأ به أحد، وفي الغريبين: الفتح أقيس، والكسر أكثر في مرفق اليد.

اهـ عمدة 2/ 227 - 228.

مسائل تتعلق بهذه الآية الكريمة

المسألة الأولى: في بيان سبب نزولها:

ذكر العلامة القرطبي في تفسيره جامع الأحكام: ما نصه: ذكر القشيري، وابن عطية أن هذه الآية نزلت في قصة عائشة حيث فقدت العقد في غزوة المريسيع، وهي آية الوضوء. قال ابن عطية: لكن من حيث كان الوضوء متقررا عندهم مستعملا فكأن الآية لم تزدهم فيه إلا تلاوته، وإنما أعطتهم الفائدة والرخصة في التيمم. اهـ جامع الأحكام جـ 6 ص 80.

وأما آية النساء فتسمى آية التيمم، وهي نزلت في عبد الرحمن بن عوف أصابته جنابة وهو جريح، فرخص له في أن يتيمم. وقد قيل: إن آية المائدة آية التيمم، قال أبو عمر بن عبد البر: فأنزل الله تعالى آية التيمم وهي آية الوضوء المذكورة في سورة المائدة، أو الآية التي في سورة النساء، ليس التيمم مذكورا في غير هاتين الآيتين، وهما مدنيتان. أفاده القرطبي أيضا في تفسير سورة النساء جـ 5 ص 214 - 216.

"المسألة الثانية": اختلف العلماء في معنى قوله تعالى: {إذا قمتم إلى الصلاة}.

قال العلامة بدر الدين العيني رحمه الله تعالى: ظاهر الآية يقتضي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015