بْنَ صُهَيْبٍ، يُحَدِّثُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، يَقُولُ: "مَنْ لَمْ يَأْخُذْ شَارِبَهُ، فَلَيْسَ مِنَّا").
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "محمد بن عبد الأعلى": هو الصنعانيّ البصريّ الثقة [10]. و"المعتمر": هو ابن سليمان التيميّ البصريّ، الثقة، منْ كبار [9]. و"يوسف ابن صُهيب": هو الكنديّ الكوفيّ، ثقة [6] 13/ 13. و"حبيب بن يسار": هو الكنديّ الكوفيّ، ثقة [3] 13/ 13.
وقوله: "منْ لم يأخذ شاربه": أي شعره النابت عَلَى الشفة العليا. وقوله: "فليس منّا": أي ليس عَلَى طريقتنا، أو ليس منْ العاملين بسنّتنا المهتدين بهدينا، ولم يُرد خروجه منْ الإسلام، نعم سوق الكلام عَلَى هَذَا الوجه فيه تغليظ لا يخفى، فينبغي الاهتمام به، وعدم التساهل فيه.
والحديث صحيح، وَقَدْ تقدّم فِي "الطهارة" 13/ 13 ومضى شرحه مستوفًى هناك، وكذا بيان مسائله، فراجعه تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
...
5050 - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، رَأَى صَبِيًّا، حَلَقَ بَعْضَ رَأْسِهِ، وَتَرَكَ بَعْضَ، فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: "احْلِقُوهُ كُلَّهُ، أَوِ اتْرُكُوهُ كُلَّهُ").
رجال هَذَا الإسناد: ستة:
1 - (إسحاق بن إبراهيم) المعروف بابن راهويه المروزيّ، ثقة ثبت [10] 2/ 2.
2 - (عبد الرزاق) بن همّام الصنعانيّ، ثقة حافظ مصنف، لكنه تغير بآخره [9] 61/ 77.
3 - (معمر) بن راشد، أبو عروة البصريّ، ثم اليمنيّ، ثقة ثبت [7] 10/ 10.
4 - (أيوب) بن أبي تميمة السختيانيّ البصريّ، ثقة ثبت فقيه [5] 42/ 47.
5 - (نافع) مولى ابن عمر المدنيّ، ثقة ثبت فقيه [3] 12/ 12.