البحث فيه فِي المسألة الرابعة، إن شاء الله تعالى.

(وَفِي اللِّسَانِ الدِّيَةُ) مبتدأ وخبر، وكذا ما بعده: يعني أنه إذا قُطع لسان الإنسان خطأ وجبت الدية الكاملة، وسيأتي تمام البحث فيه فِي المسألة الخامسة إن شاء الله تعالى.

(وَفِي الشَّفَتَيْنِ الدِّيَةُ) أي إذا قطع شفاه العليا والسفلى وجبت به الدية الكاملة. قَالَ فِي "المغني" 12/ 123 - 124: حدّ الشفة السفلى منْ أسفل ما تجافَى عن الأسنان، واللِّثَة مما ارتفع عن جلدة الذَّقَن. وحدُّ العليا منْ فوق ما تجافى عن الأسنان، واللِّثَةِ إلى اتِّصاله بالمَنْخِرين والحاجز، وحدّهما طولاً طولُ الفم إلى حاشية الشِّدْقَين، وليست حاشية الشدقين منهما. انتهى. وسيأتي تمام البحث فيه فِي المسألة السادسة، إن شاء الله تعالى.

(وَفِي الْبَيْضَتَيْنِ الدِّيَةُ) أي فِي قطع الأنثيين خطأ الدية الكاملة. وسيأتي تمام البحث فِي ذلك، فِي المسألة السابعة إن شاء الله تعالى.

(وَفِي الذَّكَرِ الدِّيَةُ) أي قطع ذكره خطأ ففيه الدية الكاملة وسيأتي تمام البحث فيه فِي المسألة الثامنة، إن شاء الله تعالى (وَفِي الصُّلْبِ) بضم الصاد المهملة، وسكون اللام، وتُضمّ للإتباع: هو كلُّ ظهر له فَقَارٌ (الدِّيَةُ) أي إذا قطع صلبه خطأ، ففيه الدية الكاملة وسيأتي تمام البحث فيه فِي المسألة التاسعة، إن شاء الله تعالى (وَفِي الْعَيْنَيْنِ الدِّيَةُ) أي إذا أصيبت عيناه خطأ، ففيه الدية الكاملة، وَقَدْ سبق تمام البحث فيه فِي 42/ 4842 - باب "العين العوراء الخ"، فراجعه تستفد، وبالله تعالى التوفيق.

(وَفِي الرِّجْلِ الْوَاحِدَةِ نِصْفُ الدِّيَةِ) أي قطعت رجله الواحدة خطأ ففيها نصف الدية، وسيأتي تمام البحث فيه فِي المسألة الحادية عشرة، إن شاء الله تعالى.

(وَفِي الْمَأْمُومَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ) أي فِي الجراحة التي تصل إلى جلدة الدماغ، ويقال لها: الآمّة أيضًا، قَالَ ابن عبد البرّ: أهل العراق يقولون لها: الآمة، وأهل الحجاز: المأمومة، وهي الجراحة الواصلة إلى أُمّ الدماغ، سُمِّيت أم الدماغ، لأنها تحوطه وتجمعه، فإذا وصلت الجراحة إليها سميت آمّة، ومأمومة، يقال: أمّ الرجلُ آمّة، ومأمومة. انتهى. وسيأتي تمام البحث فيه فِي المسألة الثانية عشرة، إن شاء الله تعالى.

(وَفِي الْجَائِفَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ) الجائفة: هي الطعنة التي تصل إلى جوف الرأس، أو جوف البطن، فإذا كانت خطأ وجب فيها ثلث الدية، وسيأتي البحث عنه فِي المسألة الثالثة عشرة، إن شاء الله تعالى.

(وَفِي الْمُنَقِّلَةِ) قَالَ فِي "المغني" 12/ 164: المنقلة زائدة عَلَى الهاشمة، وهي التي تكسر العظام، وتزيلها عن مواضعها، فيحتاج إلى نقل العظم؛ ليلتئم. انتهى. (خَمْسَ عَشَرَةَ مِنَ الإِبِلِ) هَذَا بإجماع منْ أهل العلم، حكاه ابن المنذر. تاقاله فِي "المغني" وسيأتي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015