هو سعيد الليثيّ مولاهم المصريّ، صدوق [6].

[تنبيه]: زاد المصنّف رحمه الله تعالى فِي "الكبرى" بعد هَذَا الْحَدِيث: ما نصه: قَالَ أبو عبد الرحمن: عمرو بن مسلم بن عمارة بن أُكيمة، وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: عُمَر، وقيل: عَمْرو. [وهو عنه فِي] (?) انتهى.

وقوله: "فِي عشر الأُوَل منْ ذي الحجة" هكذا نسخ "المجتبى"، و"الكبرى" بالإضافة، وهو منْ إضافة المصوف إلى الصفة، وفي بعض نسخ "الكبرى": "فِي العشر الأُوَل"، وهو واضح.

والحديث أخرجه مسلم، كما سبق بيانه، فِي الذي قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

4365 - (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا (?) شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ الأَحْلاَفِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ، فَدَخَلَتْ أَيَّامُ الْعَشْرِ، فَلاَ يَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ، وَلاَ أَظْفَارِهِ"، فَذَكَرْتُهُ لِعِكْرِمَةَ، فَقَالَ: أَلاَ يَعْتَزِلُ النِّسَاءَ وَالطِّيبَ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "شريك": هو ابن عبد الله النخعيّ. و"عثمان الأحلافيّ": هو عثمان بن حكيم بن عَبّاد بن حُنيف الأنصاريّ الأوسيّ، أبو سهل المدنيّ، ثم الكوفيّ الأحلافيّ، ثقة [5] 38/ 944.

[تنبيه]: قوله: "عثمان الأحلافيّ" هكدا فِي نسخ "المجتبى"، و"الكبرى"، و"الأحلافيّ" -بفتح الهمزة، وبالحاء المهملة، والفاء، وزان الأوزاعيّ: نسبة إلى الأحلاف بطن منْ كلب. قاله فِي "لبّ اللباب" 1/ 40.

[تنبيه آخر]: وقع فِي "تحفة الأشراف" 13/ 7 - عند ذكر هَذَا الْحَدِيث: ما نصّه: وعن عليّ ابن حجر، عن شريك، عن عثمان بن محمد الأحمسيّ، عن سعيد بن المسيب. انتهى.

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: الظاهر أن هَذَا غلط فِي موضعين: فِي كون أبيه، محمدًا، وفي نسبته إلى أحمس، والحجة فِي ذلك أن المصنّف نسب عثمان إلى الأحلاف، لا إلى أحمس، والذي ذكروه فِي كتب الرجال أن عثمان الأحلافيّ هو عثمان بن حكيم المذكور، وأيضًا أنه ليس فِي الكتب الستّة منْ اسمه عثمان بن محمد، ويُقال له: الأحمسيّ، وإنما هو الأخنسيّ، والأخنسيّ ليس له فِي السنن الأربع إلا حديث واحد فِي القضاء، وله عند الترمذيّ ثلاثة أحاديث.

والحاصل أن الذي فِي "تحفة الأشراف" غلط، فليُتنبّه. والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015