عطاء، بلا واسطة، وزاد حماد بن سلمة، عن قيس، عن عطاء، طاوسًا، ومجاهدًا، ثلاثتهم عن أم كُرز، ولم يذكر الواسطة. وقيل: عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن أم عثمان بن خُثيم، عن أم كرز. وقيل: عن يزيد بن أبي زياد، عن عطاء، عن سُبيعة بنت الحارث. وقيل: عن عبد الكريم ابن أبي الْمُخَارق، عن عطاء، عن جابر. وقيل: عن محمد بن أبي حُميد، عن عطاء، عن جابر.

وأقواها رواية ابن جريج، ومن تابعه، وصحَحها ابن حبّان، ورواية حَمَّاد بن سلمة، عبد النسائيّ رواها عُبيد الله بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت، عنها نحوه. وأخرجه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

ووقع عبد إسحاق بن راهويه، عن عبد الرزّاق، عن ابن جُريج بسنده، فقال: عن أم بني كُرز الكعبيين، وكذا أخرجه ابن حبّان منْ طريقه. قَالَ الحافظ رحمه الله تعالى: ويمكن الجمع بأنها كانت تُكنى أم كُرز، وكان زوجها يسمّى كرزًا، والمراد ببني كرز بنو ولدها كرز، وكانوا يُنسبون إلى جدّتهم هذه، فالله أعلم.

ولها حديث آخر منْ رواية عبد الله بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز، قالت: أتيت النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم، وهو بالحديبية، أسأله عن لحوم الهدي، فسمعته يقول: "أقِرُّوا الطير عَلَى مصافّها"، أخرجه النسائيّ بتمامه (?)، وأبو داود مختصرًا، وهذا الطحاويّ، وصححه ابن حبّان، وزاد بعضهم فِي السند: عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه. وأخرج ابن ماجه بهذا السند عنها حديث "ذهبت النبوّات، وبقيت المبشّرات"، وصححه ابن حبّان أيضًا. ذكره فِي "الإصابة" (?).

وَقَدْ ذكر الحافظ أبو الحجاج المزّيّ رحمه الله تعالى فِي "تحفة الأشراف" 13/ 99 - 100 - اختلافًا أكثر مما ذُكر، فراجعه تستفد.

روى لها الأربعة، ولها عند المصنّف فِي هَذَا الكتاب هَذَا الحديث فقط، كرّره أربع مرّات.

وقوله: "عن الغلام شاتان" أي تجزىء فِي عقيقة الغلام شاتان. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): فِي درجته:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015