عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي طَاوُسٌ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ, وَابْنِ عَبَّاسٍ, يَرْفَعَانِ الْحَدِيثَ, إِلَى النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «لاَ يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُعْطِي عَطِيَّةً, ثُمَّ يَرْجِعُ فِيهَا, إِلاَّ الْوَالِدَ, فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ, وَمَثَلُ الَّذِي يُعْطِي عَطِيَّةً, ثُمَّ يَرْجِعُ فِيهَا, كَمَثَلِ الْكَلْبِ أَكَلَ, حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ, ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "ابن أبي عديّ": هو محمد بن إبراهيم. و"حسين": هو ابن ذكوان المعلّم. و"ابن عمر": هو عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنهما -.
والحديث صحيح، أما حديث ابن عمر - رضي اللَّه عنهما -، فقد أخرجه المصنّف هنا - 2/ 3717 و 4/ 3730 - وفي "الكبرى" 2/ 6517 و 4/ 6533. و (د) في البيوع" 3539 (ت) في "البيوع" 1299 و "الولاء والهبة" 2131 و 2132 (ق) في "الأحكام" 2377 و 2875.
وأما حديث ابن عبّاس - رضي اللَّه عنهما - فقد أخرجه المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- هنا - من 3717 إلى 3732 - وفي "الكبرى" من 6517 - إلى 6536. وأخرجه (خ) في "الهبة" 2589 (م) في "الهبات" 1632 و (أحمد) في "مسند بني هاشم" 2525 و 2641 و 3006 و 3136 و 1367 و 3211. وأما شرح الحديث، وبيان ما يتعلّق به من المسائل، فقد استوفيتهما في الذي قبله، وللَّه الحمد والمنّة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع، والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
3718 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَنْجِيُّ الْمَقْدِسِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ -وَهُوَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ- عَنْ وُهَيْبٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ, كَالْكَلْبِ يَقِيءُ, ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -. "محمد بن عبد اللَّه الْخَلَنْجيّ المقدسيّ": هو أبو الحسن الْخُزاعيّ، صدوق [10] من أفراد المصنّف. و"أبو سعيد مولى بني هاشم": هو عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عُبيد البصريّ، نزيل مكة، لقبه جَرْدَقَة -بفتح الجيم، والدال، بينهما راء ساكنة، ثم قاف- صدوقٌ ربّما أخطأ [9] 43/ 1724. و"وُهيب": وابن خالد الباهليّ البصريّ الثقة الثبت [7] 21/ 427.
[تنبيه]: وقع في نسخ "المجتبى" "وهب" مكبّرًا، وهو غلطٌ، والصحيح "وُهيب" مصغّرًا، وهو الذي في "الكبرى". فتنبّه.
و"ابن طاوس": هو عبد اللَّه. والحديث متّفقٌ عليه، كما سبق القول فيه قريبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع، والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
3719 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ, قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ, عَنْ طَاوُسٍ, قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «لاَ