غلطٌ. فتنبّه.

و"إسماعيل": هو ابن أبي خالد. و"عامر": هو الشعبيّ.

وقوله: "أخبرت" بالبناء للمجهول، وهذا لا يضرّ بصحّة الحديث، فإنه تقدّم أن الشعبيّ قال: حدثني النعمان بن بشير، فتبيّن أن مخبره هو النعمان.

وقوله: "أن أتصدّق بصدقة الخ" هو النُّحْلُ المتقدّم، سمّاه صدقة تجوّزًا، قاله القرطبيّ.

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: كذا قال بعضهم: إن تسميته صدقة تجوّز، وليس كما قال، بل هو صدقة حقيقة، فقد ثبت في غير هذا الحديث تسميته صدقة، فقد تقدّم للمصنّف برقم -2535 - في "كتاب الزكاة" حديث أبى هريرة - رضي اللَّه عنه - بإسناد حسن، قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "تصدقوا"، فقال رجل: يا رسول اللَّه عندي دينار، قال: "تصدق به على نفسك"، قال: عندي آخر، قال: "تصدق به على زوجتك"، قال عندي آخر، قال: "تصدق به على ولدك"، قال: عندي آخر: "قال: "تصدق به على خادمك"، قال عندي آخر: "قال: "أنت أبصر". واللَّه تعالى أعلم.

والحديث صحيح، وقد سبق تمام البحث فيه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع، والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

3711 - (أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا, عَنْ عَامِرٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ح وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا (?) حِبَّانُ, قَالَ: أَنْبَأَنَا (?) عَبْدُ اللَّهِ, عَنْ زَكَرِيَّا, عَنِ الشَّعْبِيِّ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ, أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَقَالَ مُحَمَّدٌ: أَتَى النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَ: إِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى ابْنِي بِصَدَقَةٍ, فَاشْهَدْ, فَقَالَ: «هَلْ لَكَ وَلَدٌ غَيْرُهُ؟» , قَالَ: نَعَمْ, قَالَ: «أَعْطَيْتَهُمْ كَمَا أَعْطَيْتَهُ» , قَالَ: لاَ, قَالَ: «أَأَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ؟»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "محمد بن حاتم" هو: ابن نعيم المروزي الثقة من أفراد المصنّف. و"حبان" بالكسر، هو ابن موسى المروزي. و"عبد اللَّه" هو: ابن المبارك الإمام المشهور. و"أبو نعيم": هو الفضل بن دُكين. و"زكريا": هو ابن أبي زائدة. و"عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود": هو الْهُذليّ، ابن أخي عبد اللَّه بن مسعود، وُلد في عهد النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، ووثقه العجليّ، وجماعة، وهو من كبار [2] 66/ 988.

وقوله: "أن رجلًا جاء إلى النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - الخ" هو بشير بن سعد، والد النعمان، فقد أخرج الحديث أحمد في "مسنده" ج 4/ ص 276، فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015