1 - باب

(المسألة الثالثة): في فوائده:

(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو بيان مشروعيّة الرجعة.

(ومنها): بيان ما كان يحصل للنبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - من المشكلة الزوجيّة، حتى يؤدّي ذلك إلى أن يفارق أهله، وذلك تشريعًا لأمته، كيف يطلّقون، وكيف يراجعون، ورفعًا لدرجاته - صلى اللَّه عليه وسلم -؛ لأن ذلك من المصائب الدنيويّة التي يؤجر عليها العبد، حيث يلحقه بسببه الغمّ والهمّ. (ومنها): بيان فضيلة عمر بن الخطّاب - رضي اللَّه تعالى عنه -، حيث إن اللَّه تعالى أمر نبيّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بمراجعة ابنته بعد طلاقها، رحمة به - رضي اللَّه عنه -. (ومنها): بيان منقبة أم المؤمنين حفصة - رضي اللَّه تعالى عنها -، حيث أمر اللَّه تعالى نبيّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بمراجعتها بعد الطلاق، وأخبره بأنها زوجته في الجنّة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

...

27 - (كِتَابُ الْخَيْلِ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: كان الأولى للمصنّف -رحمه اللَّه تعالى- تقديم هذا الكتاب إلى "كتاب الجهاد"، كما فعل في "الكبرى"، حيث ذكره عقب "كتاب الجهاد". و"الخيل": الفُرسان. وفي "المحكم": جماعة الأفراس، لا واحد له من لفظه. قال أبو عبيدة: واحدها خائل؛ لأنه يختال في مشيته. قال ابن سيده: وليس هذا بمعروف. وفي "التنزيل العزيز": {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ}، أي بفرسانك، ورَجّالتك. قاله في "اللسان".

وفي "المصباح": الخيل: معروف، وهي مؤنّثة، ولا واحد لها من لفظها، والجمع خُيُول، قال بعضهم: وتُطلَق الخيل على العراب، وعلى الْبَرَاذين، وعلى الفُرْسان، وسُمّيت خيلًا؛ لاختيالها، وهو إعجابها بنفسها مَرَحًا، ومنه خُيَلاءُ وهو الكبر، والإعجاب انتهى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

3588 - (أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ, قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ -وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ صَالِحِ بْنِ صَبِيحٍ الْمُرِّيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ, عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ, عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ, عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ الْكِنْدِيِّ, قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ, أَذَالَ النَّاسُ الْخَيْلَ, وَوَضَعُوا السِّلاَحَ,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015