"الكبرى" 1/ 8887 و 8888. وأخرجه أحمد في "مسند المكثرين" 11884 و 12644 و 13623. واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو مشروعيّة حبّ النساء، وأنه لا ينافي مقام النبوّة. (ومنها): ما كان عليه النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - من قوّة محبّته للَّه -عَزَّ وَجَلَّ- حيث لم يؤثر فيه حبّه للنّساء، بل ازداد به القرب من اللَّه تعالى والزلفى. (ومنها): أنه يدلّ على أن محبّته - صلى اللَّه عليه وسلم - للنساء والطيب ليس من جنس المحبّة المجرّدة الشهويّة، كسائر عامة الناس، بل لكونه طريقًا لنشر الشريعة التي لا تُنقل من طرق الرجال، بل من طرق الأزواج اللاتي يلازمنه في نومه، ويقظته، وأكله وشربه، وسائر أحواله التي يكون عليها من حين يدخل بيته إلى أن يخرج منه. (ومنها): بيان أن محبّة النساء، وسائر ملاذّ الدنيا إذا لم يؤدّ إلى الإخلال بأداء حقوق العبوديّة لا يكون نقصًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
3991 - (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ, عَنْ أَنَسٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «حُبِّبَ إِلَيَّ النِّسَاءُ, وَالطِّيبُ, وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "عليّ بن مسلم" بن سعيد الطُوسيّ، نزيل بغداد، صدوقٌ [10].
قال النسائيّ: ليس به بأس. وذكره ابن حبّان في، "الثقات". وقال الدارقطنيّ: ثقة. وُلد سنة (160) ومات في جمادى الآخرة سنة (253). تفرّد به البخاريّ، وأبو داود، والمصنّف، وله عنده في هذا الكتاب حديث الباب فقط.
و"سيار" بن حاتم الْعَنَزيّ (?) أبو سلمة البصريّ، صدوقٌ له أوهام، من كبار [9]. قال أبو داود، عن القواريريّ: لم يكن له عقل، قلت: يُتّهم بالكذب؟ قال: لا. وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال: كان جمّاعًا للرقائق. وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير. وقال العقيلي: أحاديثه مناكير، ضعّفه ابن المدينيّ. وقال الأزديّ: عنده مناكير. قال عليّ بن مسلم: مات سنة (200) أو (199). تفرّد به المصنّف، والترمذيّ، وابن ماجه، وله عند المصنّف في هذا الكتاب حديث الباب فقط.
و"جعفر" بن سليمان الضُّبَعِيّ، أبو سليمان البصريّ، صدوق زاهد، لكنّه كان يتشيّع