48 - (مَنْ خَانَ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ)

3191 - (أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ,, عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ, عَنْ أَبِيهِ,, أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ, كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِهِمْ, وَإِذَا خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ, فَخَانَهُ, قِيلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: هَذَا خَانَكَ فِي أَهْلِكَ, فَخُذْ مِنْ حَسَنَاتِهِ مَا شِئْتَ, فَمَا ظَنُّكُمْ؟»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وكلهم تقدّموا. و"هارون بن عبد اللَّه": هو أبو موسى الحمّال البغداديّ. و"حرميّ ابن عُمارة": هو أبو رَوْح العتكيّ البصريّ.

وقوله: "خَلَفه" بتخفيف اللام، من باب قعد.

والحديث أخرجه مسلم، وقد سبق البحث فيه مستوفًى في الباب الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

3192 - (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, قَالَ: حَدَّثَنَا قَعْنَبٌ, كُوفِيٌّ- عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ, عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ, فِي الْحُرْمَةِ كَأُمَّهَاتِهِمْ, وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْقَاعِدِينَ, يَخْلُفُ رَجُلاً مِنَ الْمُجَاهِدِينَ فِي أَهْلِهِ, إِلاَّ نُصِبَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, فَيُقَالُ: يَا فُلاَنُ, هَذَا فُلاَنٌ, فَخُذْ مِنْ حَسَنَاتِهِ مَا شِئْتَ» , ثُمَّ الْتَفَتَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم - إِلَى أَصْحَابِهِ, فَقَالَ: «مَا ظَنُّكُمْ؟ , تُرَوْنَ يَدَعُ لَهُ مِنْ حَسَنَاتِهِ شَيْئًا»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح أيضًا، و"عبد اللَّه بن محمد بن عبد الرحمن" بن المسور بن مخرمة الزهريّ البصريّ، صدوق، من صغار [10] 42/ 48.

و"سفيان" هنا: هو ابن عيينة، بخلافه فيما مضى، فهو الثوريّ.

و"قعنب" التميميّ الكوفيّ، صدوق [6].

قال الحميديّ، عن سفيان: حدّثنا قعنب التميميّ، وكان ثقة خيارًا. وقال أبو داود: كان رجلاً صالحًا، كان ابن أبي ليلى أراده على القضاء، فامتنع، وقال. أخّرني حتى أنظر، فتوارى، فوقع عليه البيت، فقتله. وذكره ابن حبّان في "الثقات". أخرج له مسلم، وأبو داود، والمصنّف، وله عندهم هذا الحديث فقط.

وقوله: "كوفيّ" خبر لمحذوف: أي هو كوفيّ، أي منسوب إلى الكوفة البلدةِ المعروفة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015