رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (عمرو بن عليّ) الفلّاس البصريّ، ثقة ثبت [10] 4/ 4.
2 - (يحيى) بن سعيد القطّان الإمام الحجة الثبت البصريّ [9] 4/ 4.
3 - (ابن جريج) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأمويّ مولاهم المكيّ، ثقة فقيه فاضل، يدلس ويرسل [6] 28/ 32.
4 - (عطاء) بن أبي رباح أسلم القرشيّ مولاهم، أبو محمد المكيّ، ثقة فقيه فاضل، كثير الإرسال [3] 112/ 154.
5 - (سالم بن شوّال) -باسم الشهر- المكيّ، مولى أم حَبيبة، ثقة [3].
روى عن مولاته. وعنه عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار. قال النسائيّ: ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال ابن عُيينة: وسالم بن شوّال رجل من أهل مكة، لم نسمع أحدًا، يُحدث عنه إلا عمرو بن دينار. تفرّد به مسلم، والمصنّف، وله عندهما حديث الباب فقط.
6 - (أم حبيبة) رملة بن أبي سفيان بن حرب الأمويّة، أم المؤمنين - رضي اللَّه تعالى - عنها، مشهورة بكنيتها، ماتت سنة اثنتين، أو أربع، وقيل: تسع وأربعين، وقيل: تسع وخمسين، تقدّمت ترجمتها في 13/ 704. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمكيين من ابن جريج، وشيخه، ويحيى بصريان. (ومنها): أن شيخه أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة. (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ سَالِم بْنِ شَوّالٍ) مولى أم حبيبة (أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ) - رضي اللَّه تعالى عنها -، أنها (أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ النْبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، أَمَرَهَا أَنْ تغَلِّسَ) بتشديدَ اللام، من التغليس، وهو السير بغلس، قال الفيّوميّ: الغَلَس بفتحين: ظلام آخر الليل، وغلس القوم تغليسًا: خرجوا بغَلَس، وغلّس في الصلاة: صلّاها بغَلَس انتهى (مِنْ جَمْعٍ) -بفتح الجيم، وسكون الميم- هي مزدلفة، تقدم سبب تسميتها بذلك قريبًا (إِلَى مِنًى) واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.