إليها، وأخرى يمكنهم، والظاهر أن غزو الذين يخربونه متأخر عن الأول (?).
وقال العينيّ: غزو الكعبة المذكور في حديث عائشة مقدمة لهدمها؛ لأن غزوها يقع مرتين، ففي الأولى هلاكهم، وفي الثانية هدمها. انتهى (?). واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث أبي هريرة - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا متّفق عليه.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -125/ 2905 - وفي "الكبرى" 125/ 3887. وأخرجه (خ) في "الحجّ" 1591و 1596 (م) في "الفتن" 2909 (أحمد) في "باقي مسند المكثرين"8033 و 9133. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...
2906 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى, قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ, أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى الْكَعْبَةِ, وَقَدْ دَخَلَهَا النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَبِلاَلٌ, وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ, وَأَجَافَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ الْبَابَ, فَمَكَثُوا فِيهَا مَلِيًّا, ثُمَّ فَتَحَ الْبَابَ, فَخَرَجَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَرَكِبْتُ الدَّرَجَةَ, وَدَخَلْتُ الْبَيْتَ, فَقُلْتُ: أَيْنَ صَلَّى النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالُوا: هَا هُنَا, وَنَسِيتُ أَنْ أَسْأَلَهُمْ, كَمْ صَلَّى النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم - فِي الْبَيْتِ).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وكلهم تقدِّموا غير مرّة. و"خالد": هو ابن الحارث الهجيميّ. و"ابن عون": هو عبد اللَّه.
وقوله: "وأجاف الخ": أي ردّ عليهم الباب.
وقوله: "مليًّا" -بفتح الميم، وكسر اللام، وتشديد الياء-: أي زمنًا طويلاً.