رَسُولَ اللَّهِ, أَلاَ نَخْرُجُ, فَنُجَاهِدَ مَعَكَ؟ , فَإِنِّي لاَ أَرَى عَمَلاً فِي الْقُرْآنِ, أَفْضَلَ مِنَ الْجِهَادِ, قَالَ: «لاَ وَلَكُنَّ أَحْسَنُ الْجِهَادِ, وَأَجْمَلُهُ حَجُّ الْبَيْتِ, حَجٌّ مَبْرُورٌ»).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (إسحاق بن إبراهيم) بن راهويه المروزي، نزيل نيسابور، ثقة ثبت إمام [10] 2/ 2.

2 - (جرير) بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي، أبو عبد اللَّه الكوفي، نزيل الري وقاضيها، ثقة ثبت صحيح الكتاب [8] 2/ 2.

3 - (حبيب بن أبي عمرة) القَصّاب، بيّاع القصب، ويقال: اللحّام، أبي عبد اللَّه الِحمّانيّ -بكسر المهملة- مولاهم، الكوفيّ، ثقة [6].

قال يحيى بن المغيرة الرازيّ، عن جرير بن عبد الحميد: كان ثقة، وكان من اللحّامين. وقال ابن معين، والنسائيّ: ثقة. وقال أحمد: شيخٌ ثقة. وقال أبو حاتم: صالح. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث.

وقال البخاريّ، عن عليّ: له نحو خمسة عشر حديثًا. مات سنة (142). روى له الجماعة، سوى أبي داود، فروى له في "الناسخ والمنسوخ". وله في هذا الكتاب أربعة أحاديث فقط برقم 2628 و 5548 وأعاده برقم 5549 وحديث 5559 وحديث 5575 وأعاده برقم 5576.

4 - (عائشة بنت طدحة) بن عبيد اللَّه التمية، عمران، كانت فائقة الجمال، ثقة [3] 56/ 1947.

5 - (عائشة أم المؤمنين) - رضي اللَّه تعالى عنها - 5/ 5 واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

منها: أنه من خماسيات المصنف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وأن رجاله رجال الجماعة، وفيه عائشة - رضي اللَّه عنها - من المكثرين السبعة، روت (2210) أحاديث. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ عَائِشَةَ بتتِ طَلْحَةَ) بن عبيد اللَّه التيميّة أنها (قَالَتْ: أَخبَرَتْنِي أُمُ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةُ) - رضي اللَّه تعالى عنها - (قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَخْرُجُ) أي إلى الجهاد (فَنُجَاهِدَ مَعَكَ؟) بالنصب بـ "أن" مضمرة وجوبًا بعد الفاء السببية في جواب العرض، كما قال في "الخلاصة":

وَبَعْدَ فَا جَوَابٍ نَفْيٍ أَو طَلَبْ ... مَحْضَيْنِ "أَنْ" وَسَتْرُهُ حَتْمٌ نَصَبْ

(فَإنَّي لَا أَرَى عَمَلاً فِي القُرآنِ، أَفْضَلَ مِنَ الْجِهَادِ) أي لكثرة ما يُذكر فيه من الثواب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015