لبيان الجواز، لا للأولوية، وقد تقدّم في حديث جابر - رضي اللَّه عنه - 49/ 2263 - ما يوضّح المراد. واللَّه تعالى أعلم.
والحديث متّفقٌ عليه، وأخرجه المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- في-54/ 2287 و 2288 و 2289 و 55/ 2290 و 2291 و 61/ 2313 و 2314 وفي "الكبرى" 54/ 2596 و 2597 و 55/ 2598 و 2599 و 61/ 2623. وأخرجه (خ) في "الصوم" 1948 وفي "المغازي" 4279 (م) في "الصيام" 1113 (د) في "الصوم" 2404 (أحمد) في "مسند بني هاشم" 2058 و 2647 و 2987 و 3346 و3152. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
2291 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ, عَنْ جَرِيرٍ, عَنْ مَنْصُورٍ, عَنْ مُجَاهِدٍ,, عَنْ طَاوُسٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: "سَافَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - (?) فِي رَمَضَانَ, فَصَامَ, حَتَّى بَلَغَ عُسْفَانَ, ثُمَّ دَعَا بِإِنَاءٍ (?) , فَشَرِبَ نَهَارًا, يَرَاهُ النَّاسُ, ثُمَّ أَفْطَرَ").
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "محمد بن قُدَامة": هو المصّيصيّ. و" جرير": هو ابن عبد الحميد.
والحديث متّفقٌ عليه، كما سبق بيانه فيما قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
2292 - (أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ, قَالَ: قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ: الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ, قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَصُومُ وَيُفْطِرُ").
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "سفيان": هو ابن حبيب البصريّ البزّاز، ثقة [9] 67/ 82.
و"العوّام بن حَوْشب" بن يزيد بن الحارث الشيبانيّ الرِّبَعيّ، أبو عيسى الواسطيّ، أسلم جدّه على يد عليّ - رضي اللَّه عنه -، فوهب له جارية، فولدت له حَوْشبًا، ثقة ثبت فاضل [6].
قال عبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه: ثقة ثقة. وقال ابن معين، وأبو زرعة: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح ليس به بأس. وقال العجليّ: شيبانيّ، من أنفسهم، ثقة صاحب سنّة، ثبت صالح، وكان أبوه على شُرْطة الحجاج، روى نحوًا من مائتي حديث. وقال ابن سعد، عن يزيد بن هارون: كان صاحب أمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، وكان ثقة.
وقال الحاكم: العوّام، ويوسف، وطلاب، أولاد حوشب ثقات يُجمَع حديثهم. وعن هُشيم قال: ما رأيت أقول بالحقّ من العوّام. قال ابن سعد: مات سنة (148). روى له