2095 - (أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ, عَنِ ابْنِ وَهْبٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ, أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ, كَانَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, أَجْوَدَ النَّاسِ, وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ, حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ, وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ, مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ, فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ, قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -, أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ, مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (سليمان بن داود) الْمَهْريّ، أبو الربيع المصريّ، ابن أخي رِشدين بن سعد، ثقة [11] 63/ 79 من أفراد المصنف، وأبي داود.
2 - (ابن وهب) هو عبد اللَّه المصريّ الحافظ الثقة الفقيه [9] 9/ 9.
3 - (يونس) بن يزيد الأيليّ، ثقة ثبت [7] 9/ 9.
4 - (ابن شهاب) محمد بن مسلم الإمام الحجة الثقة الثبت [4] 1/ 1.
5 - (عُبَيدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ) المدني الفقيه الثقة الثبت [3] 45/ 56.
6 - (عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ) البحر الحبر - رضي اللَّه تعالى عنهما -. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن الثلاثة الأولين مصريون، والآخرون مدنيون. (ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعيّ. (ومنها): أن فيه أحد الفقهاء السبعة عبيد اللَّه. (ومنها): أن فيه ابن عباس - رضي اللَّه تعالى عنهما - أحد المكثرين، وأحد العباددة الأربعة. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ) بن مسعود الهذليّ المذليّ، أحد الفقهاء السبعة المشهورين بالمدينة (أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَاسِ) - رضي اللَّه عنهما - (كَانَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -، أَجْوَدَ النَّاسِ) كلام إضافيّ منصوب لأنه خبر "كان"، وقدّم ابن عباس هذه الجملة على ما بعدها، وإن كانت لا تتعلّق بالقرآن على سبيل الاحتراس من مفهوم ما بعدها. ومعنى "أجود الناس" أكثر الناس جُودًا، والجود الكرم، وهو من الصفات المحمودة. وقد