انتهى (?). لكن قد عرفت أن الحديث صحيح بما سبق، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
1816 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ, قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى, يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ, قَالَ: لَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ, أَخَذَهُ أَمْرٌ شَدِيدٌ, فَقَالَ حَدَّثَتْنِي أُخْتِي, أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ, قَالَتْ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ, قَبْلَ الظُّهْرِ, وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا, حَرَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى النَّارِ».
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (عبد اللَّه بن إسحاق) الجوهريّ البصريّ، مستملي أبي عاصم، يُلقّب بِدْعَة، ثقة حافظ [11] 60/ 1772.
2 - (أبو عاصم) الضحّاك بن مخلد النبيل البصريّ، ثقة ثبت [9] 19/ 424.
3 - (محمد بن أبى سُفيان) صخر بن حرب بن أميّة الأمويّ، أخو معاوية، مقبول [3].
روى عن أخته أم حبيبة هذا الحديث فقط، وعمه سليمان بن موسى، قاله أبو عاصم، عن سعيد، عنه. وقال مروان بن محمد، عن سعيد، عن سليمان، عن مكحول، عن عنبسة، عن أخته، وهو الصواب، وهكذا قال غير واحد عن مكحول قاله في "تت". والباقون تقدموا قريبًا.
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: عرض المصنف -رحمه اللَّه تعالى- بهذه الرواية بيان الاختلاف على سعيد بن عبد العزيز، فقد رواه عنه مروان بن محمد فى الرواية السابقة عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن عنبسة، عن أم حبيبة - رضي اللَّه عنها -، وخالفه أبو عاصم، فرواه عنه عن سليمان، عن محمد بن أبي سفيان، عن أخته، ورواية مروان هي المحفوظة كما قاله المحققون. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
1817 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيُّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ, عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ, عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -: قَالَ: «مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ, وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا, لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ».