فبَاتَ إلى أرْطاةِ حِقْفٍ تَضُمُّهُ ... شآمِيَةٌ تُزْجي الرَّبَابَ الهَوَاطِلا (?)

وباتَ يُريدُ الكِنَّ، لَوْ يَسْتَطيعُهُ ... يُعالِجُ رَجّافاً منَ التُّربِ غائِلا (?)

فأصْبَحَ وانْشَقَّ الضَّبَابُ وهَاجَهُ ... أخُو قَفْرَةٍ يُشْلي رَكاحاً وسَائِلا (?)

عَوَابِسَ كالنُّشَّابِ تَدمى نُحورُها ... يَرَينَ دِماءَ الهَادِياتِ نَوَافِلا (?)

فجَالَ ولمْ يَعْكِمْ لغُضْفٍ كأنَّها ... دِقاقُ الشَّعيلِ يَبْتَدِرْنَ الجَعَائِلا (?)

لصَائِدِهَا في الصَّيْدِ حَقٌّ وطُعْمَةٌ ... ويَخْشَى العَذابَ أنْ يُعَرِّدَ نَاكِلا (?)

قِتالَ كَمِيٍّ غَابَ أنْصَارُ ظَهْرِهِ ... وَلاقَى الوُجُوهَ المُنكَراتِ البَوَاسِلا (?)

يَسُرْنَ إلى عَوْراتِهِ فَكَأنَّمَا ... لِلبَّاتِهَا يُنْحي سِنَاناً وعَامِلا (?)

فَغادَرَهَا صَرْعى لدَى كُلِّ مَزْحَفٍ ... تَرَى القَدَّ في أعْناقِهِنَّ قَوافِلا (?)

تَخَيَّرْنَ مِنْ غَولٍ عذاباً رويَّةً ... وَمن مَنعِجٍ بِيضَ الجِمامِ عَدامِلا (?)

وَقد زَوَّدَتْ مِنا على النّأيِ حاجَةً ... وَشَوْقاً لوَ انَّ الشَوْقَ أصْبحَ عادِلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015