لا تأْمُرِيني أنْ أُلامَ فإنَّني ... آبَى وأكْرهُ أمْرَ كلِّ مُليمِ

أوَلَمْ تَرَيْ أنَّ الحوادثَ أهلكتْ ... إرَماً ورامَتْ حِمْيَراً بِعَظِيمِ

لو كان حيٌّ في الحياةِ مُخَلَّداً ... في الدهر ألْفَاهُ أبُو يَكْسُومِ (?)

والحارِثانِ كلاهُما وَمُحَرِّقٌ ... والتُّبَّعَانِ وفارسُ اليَحْمُومِ

والصَّعْبُ ذو القرنين أصبَحَ ثاوياً ... بِالحِنْوِ في جدَثٍ، أُمَيْمَ، مُقيمِ (?)

وَنَزَعْنَ من داودَ أحسنَ صُنعِهِ ... ولقَد يَكونُ بِقُوَّة ٍ وَنَعيمِ

صَنَعَ الحديدَ لِحِفْظِهِ أسْرَادَهُ ... لِينَالَ طُولَ العيشِ، غَيْرَ مَرُومِ (?)

فكأنَّما صادفْنَهُ بِمُضِيعَةٍ ... سَلَماً لهنَّ بواجِبٍ مَعْزُومِ (?)

فَدَعِي الملامةَ وَيْبَ غيرِكِ إنَّهُ ... ليسَ النّوالُ بِلَوْمِ كلِّ كريمِ

ولقَد بَلَوْتُكِ وابْتَلَيْتِ خَلِيقَتي ... ولقَد كفَاكِ مُعَلِّمي تَعْليمي (?)

وَعَظيمةٍ دافَعْتُهَا فَتَحولَّتْ ... عنِّي فَلَمْ أدْنَس وَصَحَّ أديمي (?)

في يومِ هَيْجَا فاصطَليتُ بِحَرِّها ... أوْ في غَدَاةِ تَحَافُظٍ وَخُصُومِ

وَمُبَلِّغٍ يَوْمَ الصُّرَاخِ مُنَدِّدٍ ... بِعِنَانِ دَاميةِ الفُروج كَلِيمِ (?)

فرَّجتُ كُرْبَتَهُ بِضَرْبَةِ فَيْصَلٍ ... أو ذاتِ فَرْغٍ بالدِّماءِ رَذُومِ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015