كأنّ البُرينَ والدّمالِيجَ عُلّقَتْ ... على عُشَرٍ، أو خِروَعٍ لم يُخَضَّدِ (?)
كريمٌ يُرَوّي نفسه في حياتِهِ ... ستَعلمُ، ان مُتنا غداً، أيُّنا الصّدي (?)
أرى قَبرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بمالِهِ ... كَقَبرِ غَويٍّ في البَطَالَةِ مُفسِدِ (?)
تَرى جُثْوَتَينِ من تُرَابٍ، عَلَيهِما ... صَفائِحُ صُمٌّ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدِ (?)
أرى المَوتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويصْطفي ... عَقِيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشدِّدِ (?)
أرى العَيش كَنزاً ناقِصاً كلَّ ليلةٍ ... وما تَنقُصِ الأيّامُ والدّهرُ يَنفَدِ (?)
لَعَمْرُكَ إنَّ المَوْتَ ما أخْطَأَ الفَتى ... لَكالطِّوَلِ المُرخى وثِنياهُ باليَدِ (?)
فما لي أراني وابنَ عمّي مالِكاً ... متى أدنُ مِنهُ يَنأ عني ويَبعُدِ (?)
يَلومُ وما أدري عَلامَ يَلومُني ... كما لامَني في الحيّ قُرطُ بنُ مَعبَدِ (?)
وأيْأسَني منْ كلِّ خيرٍ طَلَبْتُهُ ... كأنّا وضَعْناهُ إلى رَمْسِ مُلْحَدِ (?)
على غير ذنبٍ قلتهُ، غيرَ أنّني ... نَشَدْتُ فلم أُغْفِلْ حَمُولة َ مَعبَدِ (?)