فَلَمّا دَخَلْنَاهُ أصَفْنَا ظُهُورَنَا ... إلى كُلّ حارِيٍّ جَديدٍ مُشَطَّبِ
كأنّ عُيونَ الوَحشِ حَوْلَ خِبائِنَا ... وَأرْحُلِنَا الجَزْعُ الذي لمْ يُثَقَّبِ (?)
نَمُشُّ بأعْرَافِ الجِيَادِ أكُفّنَا ... إذا نحنُ قُمْنَا عنْ شِوَاءٍ مُضَهَّبِ (?)
وَرُحْنَا كَأنَّا من جُؤاثَى عَشِيّةً ... نُعالي النّعاجَ بينَ عِدلٍ وَمُحْقَبِ (?)
وَرَاحَ كَتَيسِ الرّبلِ يَنْفُضُ رَأْسَهُ ... أذَاة ً بهِ مِنْ صَائِكٍ مُتَحَلِّبِ (?)
حّبيبٌ إلى الأصْحَابِ غَيْرُ مُلَعّنٍ ... يُفَدّونَهُ بالأمّهَاتِ وبالأبِ
فّيّوْماً على بقعٍ دقاق صُدورُهُ ... ويوماً على سَفْعِ المَدَامعَ رَبْرَبِ (?)
كَأنَّ دِمَاءَ الهَادِيَاتِ بنَحْرِهِ ... عُصَارَة حِنّاءٍ بشَيْبٍ مُخَضَّبِ
وَأنت َإذا استَدبرتَه سَدّ فَرْجَهُ ... بضَاف ٍفُوَيقَ الأرض ليس بأصْهَبِ
سَتَكْفيني التّجارِبُ [الوافر]
أرانا مُوضِعِينَ لأمرِ غَيْبٍ ... وَنُسْحَرُ بالطَّعامِ، وَبالشَّرابِ (?)
عَصافيرٌ، وَذُبَّانٌ، وَدودٌ ... وأجْرأُ مِنْ مُجَلِّحَة ِ الذِّئابِ (?)
وكُلُّ مَكارِمِ الأخْلاقِ صارَتْ ... إلَيْهِ هِمَّتي، وَبِهِ اكتِسابي