فَلأياً بلأيٍ مَا حَمَلْنَا غُلامَنا ... على ظَهْرِ مَحْبوكِ السّرَاة ُ مُحنَّبِ (?)
وَوَلّى كشُؤبوبِ الغشيّ بوَابِلٍ ... وَيخْرُجْنَ من جَعدٍ ثرَاهُ مُنَصَّبٍ (?)
فَلِلساقِ أُلهوبٌ وَلِلسَوطِ دِرَّةٌ ... وَلِلزَجرِ مِنهُ وَقعُ أَهوَجَ مِنعَبِ
فَأدْرَكَ لمْ يَجْهَدْ وَلمْ يَثنِ شَأوَهُ ... يَمُرّ كخُذرُوفِ الوَلِيدِ المُثَقَّبِ (?)
تَرَى الفَأرَ في مُستَنقعِ القَاعِ لاحِباً ... على جَدَدِ الصّحرَاءِ من شدِّ مُلهِبِ
خفَاهُنَّ مِنْ أنْفَاقِهِنّ كَأنّمَا ... خَفاهُنّ وَدْقُ من عَشيّ مُجَلِّبِ (?)
فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ وَنَعجَةٍ ... وَبينَ شَبوبٍ كَالقَضِيمَة ِ قَرْهَبِ (?)
وظَلَّ لثيرَانِ الصّرِيمِ غَمَاغِمُ ... يُدَاعِسُهَا بالسَّمْهَرِيِّ المُعَلَّبِ (?)
فَكابٍ على حُرّ الجبينِ وَمُتّقِ ... بمَدْرِيَة ٍ كَأنّهَا ذَلْقُ مِشْعَبِ (?)
وقُلْنَا لفِتْيَانٍ كِرَامٍ ألا انْزِلُوا ... فَعَالُوا عَلَيْنَا فضْلَ ثوْبٍ مُطنَّبِ
وَأَوتادَهُ ماذَيَّةٌ وَعِمادُهُ ... رُدَينِيَّةٌ بِها أَسِنَّةُ قُعضُبِ (?)
وَأَطْنَابُهُ أشطَانُ خوصٍ نَجائِبٍ ... وَصَهوتَهُ من أتْحَميِّ مُشَرْعَبِ (?)