يا أرض أحلامي، وسماء إلهامي.
يا مهد صباي، ومعهد هواي.
يا مسرح أفكاري، ودنيا أشعاري.
يا ملتقى رغباتي، ومستودع ذكرياتي.
يا مرقد أجدادي، وموطن أمجادي.
فوق خصب أرضك، وتحت سحر أفقك، نشأت وتربيت، وبطيب هوائك وعذوبة مائك انتشيت وتغذيت وفي حدائقك الزاهية وشواطئك الحالية نظمت قصائدي ومقطوعاتي ومن صخور جبالك الشاهقة ورمال صحاراك الواسعة، صغت أناشيدي وأغنياتي.
ومن صباياك الفاتنات وعذاراك الساحرات تعلمت الغزل ومن أجلك وحدك يا وطني كان لي في الحياة أمل كل شيء فيك -يا وطني- يسحرني ويغريني
بالحياة سماؤك الصافية، وشواطئك الحالية، ورياضك الزاهية، وطيورك الشادية.
وذلك الطفل النشيط ينتبه في الصباح الباكر مذعورا كالظبي أو كما انتفض
العصفور بلله القطر، فيغسل أطرافه ويبدل ثيابه ويصفف شعره، ثم يطبع
على فم أمه قبلة ويتناول محفظته وينطلق إلى المدرسة ليثقف عقله ويسر
أهله ويخدم أمته.
وتلك البنت المطيعة المهذبة التي تخطر في البيت كما تخطر الفراشة في الروض غادية رائحة في مساعدة أمها حتى إذا فرغت من شأنها في البيت أصلحت من شأن