من كانَ في حالِ المدائح ساقطاً ... عندِي فكيفَ يكون في حال الهجا
وقال في المثاني
البسيط
أشكو السقام وتشكو مثله امرأتي ... فنحن في الفرش والأعضاء نرتجُّ
نفسان والعظم في نطعٍ يجمعنا ... كأنَّما نحنُ في التمثيلِ شطرَنجُ
وقال في واقعة وقعت له بغزة
المتقارب
إلهي سلمتُ من الضربِ في ... بلادٍ لعيشي فيها حرَج
وأرجو الخلاص فقرّب به ... لباب السلامة باب الفرج
ومن مقطعاته قوله
الوافر
عذولي منك في أمر مريج ... وسمعي منك في ذكر أريج
بذكرك طابَ منطقهُ وأغرت ... ملامته هوى قلبي اللَّجوج
كما أغرَى الملامُ نوالَ كفي ... وليّ الدِّين ذي المدح البهيج
كريمٌ لو تفاخرهُ كرام ... مضوا يعدو بغيظٍ في ضجيج
لو أن ابن الفرات النيلَ داجى ... تفرَّجنا على ذاكَ الخليج
مليجيٌّ له في الجودِ بابٌ ... يكاد زحامه ينهى ولوجي
بدا جوداً فإن أحجب لعذرٍ ... أتيت بطوخ فيه على مليج
ــــــــــــــــــــــــ
المنسرح
يا واعظَ الشام والثناء له ... في سائر الأَرض سائر الأرج
من يَرَ كرسيكَ السنيّ فقد ... رأى ابن جوزيها على دَرج
يا نورَ أفكارِنا وأعيننا ... أغنيت أوقاتنا عن السرج
فرَّجتَ بالوعظِ عن خواطرنا ... فنحنُ نفديك يا أبا الفرج
ــــــــــــــــــــــــ
البسيط
أخربت قلبي الذي صيَّرته وطناً ... أيام لم تكُ ذا زيغٍ ولا عوج
فكدتُ بالرغمِ أخلي منك جانبه ... خوفاً عليك من المستوطن الحرج
ــــــــــــــــــــــــ
الرجز
جاء الطواشيّ بها نصفيه ... كأنَّها الصبح إذا تبلَّجا
مستورةٌ بذيلهِ فحبَّذا ... طرة صبح تحت أذيال الدجى