مناقبٌ يهتدي وفدُ الثنا لها ... بواضحٍ من ضياءِ البدر منبلج

كأنَّ نغمةَ عافيهِ بمسمعه ... أصواتُ معبدَ في الثاني من الهزج

يا طالباً منه جوداً أو مباحثةً ... رد بحرهُ العذب واحْذر سورة اللَّجج

بحرُ الندى والهدى إن شمت مورده ... شمتَ النجاةَ وإن هيَّجته يهجِ

مبصر الرَّأي مأخوذٌ بفطنته ... إلى المراشد مدلولٌ على النهج

هذا دليل الشباب الجون منسدل ... فكيف لما يضيء الشيب بالسرج

إيهٍ بعيشك بدرَ الدِّين سدْ فلقدْ ... أدلجت للفضلِ فينا كلّ مدّلج

أنتَ الذي فضلَ الأخبارَ شاهده ... فيممتهُ بنو الآمال بالحجج

من فيضِ جودك جادَ الفائضون ندى ... كأنَّك البحرُ يُروَى عنه بالخلج

لا زالَ بابك للمغلوب جانبه ... وواجد الهمّ باب النصر والفرَج

وقال تاجية

البسيط

أقسمت من فرعها المسبول بالداجي ... كالآبنوس بمشط الرجل في العاج

لقد تورَّط قلبي في حبائلِها ... فما أرى أنَّه من حبِّها ناج

لو أنسَ يوم النوى دمعاً بوجنتِها ... كما نثرت لآلٍ فوق ديباج

وناظرِي حينَ أخلى الجزع ساكنه ... كعارضٍ بعقيقِ الدمعِ ثجاج

محجوبة إن أقل عمرِي انْقضى فبِها ... قضى حجايَ ولم يقض اللقا حاجي

لا عيبَ فيها سوى ريق على بَرد ... مبرِّد في الشتا والصيف ثلاَّج

قسمت أغزالَ شعري والمديح لها ... نظم الشذور ونظم الدر في التاج

يحيي الندى جعفر والفضل قد فنيا ... وظله لا عدِمنا ظله ساج

ذو الجود كم جملٍ من وفر راحته ... قد عوجلت قبل تحصيلٍ بإخراج

والبر والمكرمات الغرّ كم هرعت ... إليه أفواجُ قصدٍ بعد أفواج

كم من بناتٍ وأبناءٍ قد اجْتمعوا ... على قراه وزوجاتٍ وأزواج

كم بين أبيات أمداحِي له شيمٌ ... كأنَّهنَّ نجومٌ بين أبراج

بحر أرى مقبلات الخير أكثر من ... ماضي سرَاها فما عدٌّ لأمواج

في كفِّه القلمان الرَّاجحان على ... سواهما بين كفاتٍ وأدراج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015