معتصماً بالكرمِ المؤيد ... مصلي الحمد على محمد
قديم قصد وثناء أو هوى ... ما ضلَّ سعيٌ فيهما ولا غوى
يزيد لفظي بهجةً ورونقاً ... كأنه الخمرة إذ تُعتقا
حسبكَ منِّي في الثناءِ شاعرا ... وحسب شعري قوَّة وناصرا
وقال موشحا
المنسرح
لهفي على غادةٍ إذا أسفَرتْ ... غارَتْ وجوهُ الشموس واستترتْ
لها من السمر قامةٌ خطرَتْ ... كم قتلت عاشقاً وكم أسرَتْ
إذا دعت للنهوضِ ميلها عطفا ... كانَ سحر الجفون حملها ضعفا
في خدِّها شامةٌ معنبرةٌ ... يا نعمةٌ بالشقيق مزهرةٌ
وكم لها في الشفاهِ جوهرةٌ ... تحفُّها ريقةٌ معطَّرةٌ
من رامَ بالشهدِ أن يمثلها رشفا ... فإنَّما رامَ أن يعسّلها وَصفا
تحكم في الناس عنسه وردا ... حكم ابن أيوب في سطاً وندا
بين عفاةٍ له وبين عدا ... ما يدٌ سمِّيت لديه يدا
وهيَ غمامٌ لمن تأمَّلها وطفا ... سبحان من للعبادِ أرسلها لطفا
مؤيّدٌ في مُلا مراتبهِ ... يتَّضح الملك في مناقبهِ
إذا طوى الأرض في كتائبِهِ ... ثمَّ سقاها حيا مواهبهِ
أنبت أزهارها ودللها قطفا ... من بعد ما كادَ أن يزلزلها خسفا
وغادة جاد سحر مقلتها ... وراقَ للناسِ روض طلعتها
جنيتُ نارَ الأسى بجنَّتها ... وصُحت من صبوتي بوجنتها
وجنَّة وردٍ تشكو النفوسُ لها لهفا ... بياضُ م شمَّلها وقبَّلها ألفا
وقال أيضاً:
الرمل
زحفتْ بيضُ الظُّبا لما رنا ... فتلقاها سريعاً مقتلي