يأتي بنقطِ الخال في إعجام ... وتارةً يأتي بمعنى اللام
دونكَ إن عشقتهُ بين الورَى ... معظماً لقدره مكبرا
وإن ترد وجنته المنيرة ... فصغر النار على نويره
كم ومتى جادلت فيه من عذلٍ ... ولا حتَّى ثم أو وأم وبل
حتَّى تولَّت أوجه العذَّال ... وأقبلَ الغلام كالغزال
للحظهِ المسكر فعل يطرب ... مفعولهُ مثل سقى ويشرب
فلا تلم عويشقاً فيه تلف ... ولا سكيران الذي لا ينصرف
لا تلح قلبي في الهوى فتتعبا ... وما عليكَ عتبهُ فتعتبا
جسمي وذاكَ الخصر والجفن الدنف ... هنَّ حروف الاعتدال المكتنف
بجفنِهِ نادى الهوى يا للشجي ... وكلُّ ياءٍ بعد مكسورٍ تجي
يا جفنهُ الناصب فيه فكري ... ونصبهُ وجرُّه بالكسر
إن قيل للظبيِ هنا إلمام ... فاكْسر وقل ليقم الغلام
ويا مليحاً عنهُ أخّرت القمر ... إمَّا لتهوان وإمَّا لصغر
كرِّر فما أحلى لسمعي السامي ... قولك يا غلام يا غلامي
وارْفق بمضناك فما سوى اسمه ... ولا لغير ما بقى من رسمه
فقد حكى العداة بالوقوف ... فاعْطف على سائلك الضعيف
أفقرت في الحسنِ الغواني مثلما ... قالوا حذامي وقطامي في الدما
فافْخر بمعنى لحظكَ المعشوق ... في كلِّ ما تأنيثهُ حقيقي
يا لكَ لحظاً بسعاد أزرى ... وجاءَ في الوزنِ مثال سكرى
حتَّى اسمه منتقص لمنْ وعى ... كما يقال في سُعاد يا سُعا
يا واصفاً أوصاف ذيَّاك الصّبا ... تمَّ الكلام عنده فلينصبا
هيهات بلْ دع عنكَ ما أضنى وما ... وعاص سبَّاب الهوى لتسلما
وحبر الأمداح في عليّ ... قاضي القضاة الطاهر التقيّ
بكلِّ معنى قد تناها واسْتوى ... في كلمٍ شتى رواها من روى
باكر إلى ذاكَ الحما العالي وصفْ ... إذا درجت قائلاً ولم تقفْ
دونكَ والمدح ذكيًّا معجبا ... نحو لقيت القاضيَ المهذَّبا