صانَ للفضلِ ذمَّةً وحوى العل ... م جميعاً فلم تقل فيه إلا
لو أرادت شهب النجوم علاه ... ما عزَا الفيلسوف للشهبِ عقلا
ما ألذُّ النعمى لديه وما أش ... قى حسوداً بنارِهِ بات يُصلى
وعدوًّا إن لم ينازله بالقت ... لِ كفاه سيف التحسُّد قتلا
أضعف الهمّ جسمه فإذا قا ... لَ لرجليه بادري كتبت لا
قد بلونا السادات شرقاً وغرباً ... فوجدنا جلال علياه أجلى
قيل يعني عطارداً قلت لا بل ... مشتري الحمد بالنفائسِ بذلا
يا إماماً إذا المفاخر نادت ... هُ مشى ساحب الذيول مدلا
أتشكَّى لك الزمان الذي تمل ... ك إصلاحه لديَّ فهل لا
ومقام للعلمِ لولا نظام ... من مساعيك ما تنظَّم شملا
ومحاريب شدْتها بدروس ... وصلاة تحبى إليها وتجلى
حبَّذا أنوار شخصك في سجَّا ... دِ محرابه النقى والمصلَّى
ربَّ مدح لولاك أمسى محالاً ... ورجاء لولاكَ أصبح محلا
حبَّذا لي مدائحٌ فيك تبدى ... من حياءٍ كالروض يحمل طلاَّ
طالَ إملاؤها عليكَ ولكن ... لك كفٌّ من العطا لن يملاَّ
عادة لامها النصيح على البذ ... لِ فقالت سجيَّة الأصل مهلا
إن أكن أحسن الثنا فيك قولاً ... فلقد أحسنت أياديكَ فعلا
زادكَ اللهُ بسطةً واقْتداراً ... ومقاماً على السّهى ومحلاَّ
جمعَ الله فيكَ ما عزَّ في الخل ... قِ فسبحانه وعزَّ وجلا
وقال جمالية في ابن الشهاب محمود
الوافر
بدت ورنت لواحظه دلالاً ... فما أبهى الغزالة والغزالا
وأسفرَ عن سنا قمرٍ منيرٍ ... ولكني وجدتُ بهِ الضَّلالا
صقيل الخدِّ أبصر من رآه ... سواد العين فيه فخال خالا
وممنوع الوصال إذا تبدَّى ... وجدت له من الألفاظِ لالا
وأعجب إذا وضعتُ سلاح صبري ... لمنظرِهِ وما رفع القتالا