ولم يزل تنويه تنويله ... حتَّى حمى وجهي وأغناني
قالت لآمالي يداهُ انفذي ... لا تنفذي إلا بسلطان
أفضى لإسماعيل بيت العلى ... فشاد منه أيّ أركان
مؤيد تفصح يوم الوغى ... في مدحه ألسن خرسان
ذو راحة في البذل تعبانة ... وما العلى إلا لتعبان
تجني على المال فتجني الثنا ... يا حبَّذا المجنيّ والجاني
تجري على كفَّيه نظم الرجا ... ما بين سيحانٍ وجيحان
أكرم به في الدهر من أوحدٍ ... لم يختلف في فضله اثنان
لو أن للبدر سنا مجده ... ما روّع البدر بنقصان
ولو دعاه حيّ عدوان ما ... رماهُم الدهر بعدوان
للدين والدنيا جمال به ... كأنه روحٌ لجثمان
يلقاك من علياه أو علمه ... بملء أبصارٍ وأذهان
باسط كفيه لطلاَّبه ... فهو الورى وهي البسيطان
له إذا حاولت نهب اللهى ... خزائن ليست بخزَّان
للجود في أموالها مثلما ... في قصتيْ عبس وذُبيان
أصبحت من غلمان أبوابه ... والسعد من جملة غلماني
أطوي على محض الوَلا مهجتي ... وأنشر المدح بتبيان
فكلُّ أمداحيَ في فضله ... أبيات سلمان وحسان
يا ربّ هبه عمر نوحٍ فقد ... جاء من الجود بطوفان
وقال أيضاً يمدحه
الطويل
إذا ظفرت يوماً بقربكُم المنا ... فلست أبالي من تباعد أو دنا
ولعت بعشقي فيكُم فتأكدت ... معانيه فاستولى فأصبح ديدنا
ولما جنى طرفي رياض جمالكم ... جعلتم سهادي في عقوبة من جنى
أجيراننا إن عفتم السفح منزلا ... وأخليتموا من جانب الجزع موطنا
فقد حزتم دمعي عقيقاً ومهجتي ... غضاً وسكنتم من ضلوعيَ منحنى