ما زاد في قول واشٍ غير طيب ثناً ... كندّ يعبق حيث الجمر يضطرم

حاشاك حاشاك أن تلقاك شائبةٌ ... وأن تطرق في أفعالك التّهم

هم حدّثوني فما صدّقت ما نقلوا ... وأوهموني فما حققت ما زعموا

فليهن مجدك إذ يعلو وقد سفلوا ... وليهن رأيك إذ يزكوا وقد أثموا

أما الشآم فقد أغنيت قاصده ... حتَّى اشتكتك الفلا والأينق الرّسم

لولاك للطائفين العاكفين به ... لم يبق ركنٌ من النعمى وملتزم

خذها عروساً وبكراً بنت ليلتها ... أسيلة الخدّ في عرنينها شمم

لولا أياديك ما ضمّت على أملٍ ... يدٌ ولم ينفتح لي بالثناء فم

نوعاً من الشعر لا يدعى سواك له ... إن المدائح كالعليا لها قيم

هوت إلى لثمه الأفواه مسرعة ... كأنما كل ميم فيه مبتسم

فهنأ الله عافٍ أنت نجعته ... وخائفاً بك في اللأواء يعتصم

ليشكرنّك مني الدّهرَ أربعةٌ ... نفسٌ وروحٌ ولحمٌ نابتٌ ودم

وقال علائية في ابن فضل الله

البسيط

رمى حشايَ ويا شوقي إلى الرامي ... لحظٌ برامة من ألحاظ آرام

رهنت في الحبّ نومي عند ناظره ... لما اقترضت لجسمي منه أسقامي

أفدي الذي كنت عنه كاتماً شجني ... حتَّى وشى نبت خدّيه بنمام

ممنّع الوصل كم حالمت من شغفٍ ... عدايَ فيه وكم عاديت أحلامي

ظلمت خدّيه بالألحاظ أجرحها ... وحسن خدّيه ظلاّم لظلاّم

وما لبست به من أدمعي خلعاً ... إلا ووشيُ دمي فيها كأعلام

يا ليت شعري وقلبي فيه ممتحنٌ ... ماذا على عذّلي فيه ولوّامي

لا تخش من عاذلٍ قد جا يحاورني ... يا سالبي في الهوى حلمي وأحلامي

وحقّ عينيك ما لي في محبتها ... سمعٌ لعين ولا ذالٍ ولا لام

ولا لفكريَ من شمسٍ ومن قمر ... سوى جبيني في صبحي وإظلامي

سقياً لمعهد أنسٍ كانَ يسند لي ... بوجهه الطلق عن بشر ابن بسّام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015