وقال مجيبا على لغز
السريع
فتحت لي باباً من الودّ ما ... عهدته يرضى بإهمالك
فحبذا اللغز من فاتح ... ودك لي من بعد إغفالك
ألغزته في واقف خاضع ... كالعبد في تصريف أفعالك
ما فيه من عيب ويا طالما ... قد ردّه في حكمه مالك
لكنّ لي في وسطه غالباً ... فرعٌ أعاذ الله من ذلك
لا الشعر والتوشيح أدرى ومن ... تصريعك أستملي وأمثالك
تخشى إذا أبصرته مرتجى ... فاعجب له في كلّ أحوالك
أعجبني والله مع نظمه ... رضوانك المعهود يا مالك
وقال في ابن فضل الله
الكامل
ودعت بابك لا وداع القالي ... يا من لمدحي في علاه أمالي
يا من سرت مدحي له فتزاحمت ... في الخافقين قصائري وطوالي
لي سيرة المشغول في نعمائه ... إن لم تكن لي سيرة البطّال
يا مانحي غرر المواهب سبّقاً ... من قبل ما سبقت له آمالي
يا خافضاً بجواره عيشي فقد ... نصبت على التمييز صورة حالي
يا من كبار بنيّ شاموا فضله ... فتطفلوا أن بلّغت أطفالي
دم يا ابن فضل الله في حلي الثنا ... والأجر كم زفّت عليه معالي
هذا نداك قلائد الأعناق أو ... هذا ثناك خواتم الأعمال
إن سرت لا ألقى مثالك في الورَى ... قسماً ولا يلقى ثناك مثالي
وقال يهنئ المؤيد بالقدوم من الصيد
الخفيف
مرحباً بالحيا لكلِّ جديبٍ ... لا عدمنا نواله وظلاله
ملك الجود والثنا والمعالي ... والسجيَّات كلها والأصاله
رقمت حلة الرياض فخلنا ... أن روضاً قد استعار خلاله
وابْتغى الأفق للعلى فحسبنا ... أنه يفعل الجواد هلاله
هو أزكى الأنام لا شكَّ فيه ... يوم فخر وخيرهم لا محاله