وقال في أمير علي النائب
البسيط
قالوا أمير فقال العدل بل ملِك ... قالت مخافته لله بل ملَك
نعم عليّ العلى دنيا وآخرة ... والعقل يشهد والآثار والفلك
لو تسأل البدر أنبا عن سناه بلا ... تكلُّفٍ وتجلى باسمه الحلك
فليهنَ شامٌ له من دأبه حلبٌ ... حماه بأساً فلا بأس ولا دَرَك
كم آمن فيه أمنَ الطيرِ في حرمٍ ... وكان مثل قطاةٍ غرَّها شرَك
لا تذكرنَّ بحاراً عند أنعمه ... إنَّ البحار لدى نعمائه برَك
واسمع مدائح كالأسلاك من دُرَرٍ ... غنَّى بها مادحوه أيّة سلكوا
ومن مقطعاته قوله
الخفيف
نقلوا أنني سلوت هواك ... آه من نقل آثمٍ أفَّاك
حاش الله لو سليت على النا ... ر فؤادِي ما كنتُ ممن سلاك
سائلي سائلَ الدموع بخدِّي ... عن جوى القلب وانظري مغناك
ولقد لام في ضنا الجسم لاهٍ ... ما قضى ما قضيته في حماك
لائمي إنَّ في الضنا ليَ عذراً ... كلَّما اشتقت أهل وادِي الأراك
فسقى الغيث بالأراكِ حبيباً ... صارَ جسمي عليهِ كالمسواك
ومليكاً قد ماتَ بعد مليكٍ ... بحماة يا حرّ قلبي لذاك
ـــــــــــــــــــــــــ
الطويل
تصول بأسياف الجفون وتسفك ... فيا لدمٍ من جفنِ عينيّ يسفك
حلت ليَ منها نسبة قاهريَّة ... على أنَّ قلبي في هواها مشبك
إن استعبدت قلبي فنظمي على الورى ... بمدح الإمام المالكيّ مملك
أقاضي القضاة العلم فرداً وسؤدداً ... أيا فرد ودِّي إنه فيك يشرك
ملكت ولائي بالندى وشرطت لي ... فكان الندى بالجاهِ والشرط أملك
فهنئت بالأعيادِ سالكة الهنا ... إليكَ بمنظومِ الثناء يسلك
ولا برح العافي بذلك أو شذا ... مديحك ما بين الورى يتمسك
ـــــــــــــــــــــــــ