طيفاً ألمَّ وما يظن بشاعر ... قاضي القضاة سميعه إلا التقا
أمَّا الزمان فقد كساهُ نضارةً ... قاضي القضاة ابن العلوم أبو البقا
قاضي القضاة تهنها علياء ما ... برحت ببيتكم الممدّح أليقا
من ذا لذا إرثاً وملكاً عن رضاً ... لكمُ بهِ النعمى وللأعدا الشقا
ولنا بكم هذا الهناء المجتلى ... ولكم بنا هذا الثناء المنتقى
لا تعدم المدح الحسان بهاءه ... وثناه مملا مغرباً أو مشرقاً
ذو السؤدد الموروث والكسب الذي ... أثرى فنفق ما رجاه ونطقا
عرقت جباه السائدين حياله ... وكذا يكون ابن السيادة معرقا
أبناء خزرجها وعيبة نصرها ... هنئتُم الشرف التقي ثمَّ ارتقى
إن يشبه الأسلاف أخلاق لقد ... رضع الرجا منها الغمام المغدقا
أكرم به متحلّياً من مصره ... حتى أقام لسعدها متدمشقا
يا وارث الأنصار فضل سيادةٍ ... أخذت على عهد المعالي موتقا
يا من سجعت بمدحِه إذ لم أزل ... بنداه ثمَّ ندى ذويه مطوَّقا
عذراً على تأخير عبدٍ عنكمُ ... أضحى بترسيم الهموم معوّقا
عرفَ الزمان بأنني أشكو إلى ... رحماكَ عدّته فعاق عن اللقا
بأليمهِ يا سيدي وأليمه ... لا أستطيع بشكوها أن أنطقا
ومع اهْتمام الهمّ بي فاسْتجلها ... عذراء قالَ ثناؤها ما أصدقا
جاءتك في شفق الحياء وإنما ... مجدتك في الحسنى أبرُّ وأشفقا
يا من على جدواه أن يهمى الحيا ... وعلى نبات مدائحِي أن تعبقا
أن يغد مدحِي عن ثناك مقصراً ... فلقد يرى فوق النجوم محلّقا
وقال جوابا للشيخ صفي الدين الحلي
الخفيف
لرسوم الحمى عليهِ حقوق ... مدمعٌ فائضٌ وقلبٌ خفوق
ذاكَ يغني مولاه إن يسفح الغي ... ث وهذا أن تستهلّ البروق
أينَ عيشي والشمل فيه جميع ... ومراحِي وما استقلّ الفريق
يا ديار الشهباء احمرّ دمعي ... كلّ يومٍ إلى هواكَ سبوق