وقال مؤيدية
الكامل
عوذت شعرك بالظلام وما وسق ... وسناك بالقمر المنير إذا اتَّسق
آهاً لها من طلعة في طرة ... لاحت فلا لاحَ الصباح ولا الغسق
وهلالٌ تمّ طالع في سعدِه ... لكنَّ نجم حشايَ فيه قد احترق
رشأٌ وجدت العذل فيه باطلاً ... لما وجدت بمقلتيه السحر حق
زعم المشنع أنني واصلته ... ليت المشنع عن تواصلنا صدق
بأبي الذي أجريت أحمر أدمعي ... في حبِّه فإذا ابتغى أمداً سبق
يا للجوانح والبكاء تطابقاً ... هذي مقيَّدة وذاك قد انْطلق
قمْ يا غلام وهاتها في حبه ... صفراء مشرقةً كما وضح الشفق
هذي الحمائم في منابر أيكها ... تملي الغنى والطلّ يكتب في الورق
والقضب تخفض للسلام رؤوسها ... والزهر يرفع زائريه على الحدق
فعسى تجدّد لي زمان تواصل ... قد كانَ في اللّذَّات معنى مسترق
لا تسمعنَّ بأنَّ قلبي قد سلا ... ذاكَ الزمان وذاكَ قول مختلق
تتخالف الأخبار لكنّ الندى ... خبرٌ عن الملك المؤيد متفق
ملك خزائن ماله وعداته ... تشكو بأيديه التفرق والفرق
البحر في كفيه أو في صدره ... فانهل وإن ناويته فاخش الغرق
ذاك الذي بالناس يفدى شخصه ... ويعاذ في ظلم الحوادث بالفلق
للسيف في يمنى يديه جدول ... فلذا يفيض على جوانبه العَلق
وبكفه القلم الذي لا يشتكى ... فتق الأمور لفضله لا رتق