وهمَّة دبَّر الإسلام كافلها ... تدبير متّصف بالحقِّ منتصف
يا جائل الطرف في السادات منتقداً ... ها قد وصلت إلى أزكاهُم فقف
وقد وجدت معاني الفضل باهرةً ... فإن قدرت على أوصافها فصف
دار الثناء على القطب الذي اتّفقت ... فيه العقول فلا قول بمختلف
لا تبغِ منزلَ فضلٍ بعد منزلهِ ... من حلّ طيبةَ لم يحتج إلى النجف
من معشرٍ نجبٍ ما زال مجدهمُ ... يوصي به السلف الماضي إلى الخلف
شادَ المعالي بنو خاقان واجْتمعوا ... في واحدٍ بمعاني البيت مكتنف
قد قدّمته على السادات همّته ... في الفضلِ تقديم بسم الله في الصحف
كافي الجيوش بآراءٍ مناضلةٍ ... تكاد ترعد منها أنفسُ النّطف
فلا جناحٌ بمنهاضٍ إذا عضدت ... من جانبيه ولا قلبٌ بمرتجف
في كفِّه قلمٌ كالسيف منتصبٌ ... لكنه لبني الآداب كالهدف
جارٍ بكفِّ سهيليّ العلى فلذا ... كم في المهمَّات من روضٍ له أنِف
أمّل عطاياه وأستعرض فضائله ... فما يردّ جناه كفّ مقتطف
وشمْ بعينك في الدنيا محاسنه ... إذا دَلفت ودَعنا من أبي دُلف
قالوا أفي بأسه أم في سماحتِهِ ... فقلتُ في ذا على رغم الحسود وفي
يا من تحملت في أبوابه نعماً ... لا عيبَ فيها سوى أن أثقلت كتفي
تهنّ بالمنصب الميمون طائره ... واقبل لدستِك يا موسى ولا تخف
واغفر جنايةَ أيامٍ قد اعتذرت ... وأبشر بسعدٍ على الأيام مؤتلف
الله يعلم فيما أنت واجده ... ونور حظِّيَ من بشري ومن أسفي
لي في جنابك برجٌ غير منقلبٍ ... إذا التجأت ونجمٌ غير منكسف
ففي وَلائك توكيدي إذا اختلفت ... حالُ امرئٍ وإلى علياك منعطفي
حلفتُ أنَّك معدوم النظير فما ... راجعت فكري وما اسْتثْنيت في حلفي
ــــــــــــــــــــــــــ
الكامل
بستان حسن لا عدمت قطافَهُ ... لثماً يسلّفني السرور سلافَهُ
يختال في مرحِ الشباب كأنما ... هزت حمائم حليه أعطافَهُ
في وصفه الأغزال خصّ مديحها ... ملك البسيطة لا تريد خلافَهُ
الناصر بن الناصر بن قلاون الم ... نصور جانسَ نصره أسلافَهُ