ولرُبَّ ليلٍ في الهمومِ كدمل ... صابرته حتَّى ظفرت بفجرِه

ولربَّما يجني الزمان على امرئٍ ... مجنى ويا عجباً حلاوة صبرِه

ولربَّما أصبحت قاضي معشرٍ ... فاصْبر على حلو الزمان ومرِّه

وقال وكان جد الملك المنصور اقترح على مداحه

أن لا تكون القصيدة أكثر من سبعة أبيات

الطويل

وغيداء يعزى طرفها لكنانةٍ ... ومعطفها الميَّاد يعزى إلى النضر

حمتْ ثغرها عن راشفٍ بلحاظِها ... كذاك سيوف الهند تحمي حمى الثغر

كأن جفوني حين تسفح بالبكى ... على حبِّها كفُّ المؤيد بالتبر

رعى الله أيام المؤيد إنَّها ... ولا برحتْ فينا مواسم للدهر

مليك تساوى علمه ونواله ... كأنَّهما بحران جاءا على بحر

مليكَ العلى بشراك بالعيد مقبلاً ... وبشرى الورى من سحب كفَّيك بالعشر

وهنئت بالفطر الذي قام ناحراً ... عداتك حتَّى أشكل الفطر بالنحر

وقال مجيبا لشاعر

البسيط

يا سيدي لكَ نظمٌ في محاسنه ... لمحٌ من الزُّهر أو نفحٌ من الزَّهر

وصحبةٌ ما تأملنا فضائلها ... إلاَّ روينا حديثَ الفضل عن عمر

من كلِّ بحرٍ قريضٍ أنت وارده ... تجلو على الناس أنواعاً من الدُّرر

وكلُّ أفقٍ ودار أنتَ طالعه ... تضيء ما شئت من شمسٍ ومن قمر

لكنَّني أشتكي حالاً يبيت بها ... فكرِي على الهمِّ أو جفني على السهر

أخجلتني بقريضٍ كان غايته ... إن أخبر الناس عن فقري وعن حصري

لا ثروة المال في كفّي قاضيةٌ ... حقًّا ولا ثروة الأشعار في فكري

فاصْرفه عني على الأكفَّاء وابْق على ... ما بيننا من صفاء الودّ واقْتصر

وقال تاجية

الطويل

لقد نفَّر الحسناء شيبي فأصبحت ... على كبري بعد الوداد تكبر

وقد كنت بالغيدِ الحسان مشبباً ... فها أنا للغيدِ الحسان منفّر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015