لو كان للأمواه جود بنانه ... لطوت ركاب السفر عرض الفدفد

ولو أنَّ راحته تمرّ على الصفا ... لارتاح للمعروف قلب الجلمد

لا تستقرّ بكفه أمواله ... فكأنها نومٌ بمقلة أرْمد

حبًّا لأسداءِ الصنائع والندى ... وهوى بأبكار العلى والسؤدد

قضت مكارمه ومآربَ حبه ... فلو أنَّ قاصدَه درى لم يحمد

وحمى فجاجَ الأرض منه لهمةٍ ... قالت لجفن السيف دونك فارقد

كم أنشرَتْ جدواه فينا حاتماً ... ولكم كفانا بأسهُ دهراً عدي

ما لابن شادٍ في العلى ندٌّ وسل ... عما ادّعيت سنا الكواكب يشهد

بين المكارم والعلوم فلا ترى ... بحماه إلا سائلاً أو مقتدي

أقواله للمجتني ونكاله ... للمجتري ونواله للمجتدي

في كلِّ عامٍ لي إليه وفادةٌ ... تغني قصيدي عن سواه ومقصدي

نعم المليكُ متى ينادَى في الورى ... لعلى فيا لكَ من منادى مفرد

واصلتُ قولي في ثناهُ فحبذا ... متوَحدٌ يثني على متوحد

إن لم يكن هذا الحمى العالي فمن ... لنظامِ هذا اللؤلؤ المتبدد

يا أيها الملك المهنى دهرهُ ... صمْ ألفَ صومٍ بالهناءِ وعيِّد

واملكْ من العمرِ المؤيدِ خلعةً ... ما تنتهي في العين حتى تبتدي

وقال يهنئه بولد

البسيط

نجمٌ تولد بين الشمسِ والأسدِ ... هنئتَ بالوالدِ الأزكى وبالولدِ

ودام ملكك مضروباً سرادقه ... على ضروب التهاني آخر الأبدِ

يا حبَّذا الملكُ قد مدت سعادته ... ما شئت من عضدٍ سامٍ إلى عضد

وحبَّذا بيت إسماعيل مرتفعاً ... على قواعدَ أمست جمةَ العددِ

جاء البشير بنجل النجل مقتبلاً ... فيا لها من يد موصولة بيد

فرعٌ من الدوحةِ العلياء مطلع ... مع أنه من ثمارِ القلب والكبد

مدت إليه المعالي كفّ حاضنةٍ ... وضمه الملك ضمّ الروح بالجسد

وماست السمر بالإعجاب وابتسمت ... بيض السيوف وقرّت أعين الزّرد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015