26

وقال يرثي أبا محمد الحسن بن أحمد الزرافي وقد توفي باليمن بعد طول غيبة ويعزي أخاه أبا علي:

المتقارب

بَكَيْتُكَ لِلْبَيْنِ قَبْلَ الْحِمامِ ... وَأَيْنَ مِنَ الثُّكْلِ حَرُّ الْغَرامِ

وَما كانَ ذاكَ الْفِراقُ الْمُشِ ... تُّ إِلاّ دُخاناً لِهذا الضِّرامِ

فَعُوِّضْتُ بَعْدَ الْحَنِينِ الأَنِينَ ... وَبُدِّلْتُ بَعْدَ الْجَوى بِالسَّقامِ

إِذا قَتَلَ الْبُعْدُ أَهْلَ الْهَوى ... فأَقْتَلُ لِي مِنْهُ مَوْتُ الْكِرامِ

فَيا قَمَراً يَمَنِيَّ الْمَغِيبِ ... وَإِنْ كانَ مَطْلِعُهُ بِالشآمِ

أَكادُ لِذِكْرِكَ ألْقى الْحِمامَ ... إِذا هتَفَتْ ساجِعاتُ الْحَمامِ

فَأَنْشُدُ مَثْواكَ عِنْدَ الْهُبُوبِ ... وَأَرْقُبُ طَيْفَكَ عِنْدَ الْمَنامِ

وَأَهْفُوا إِلى كُلِّ بَرْقٍ يَمانٍ ... وَأَصْبُو إلى كُلِّ رَكْبٍ تَهامِ

وَأَسْأَلُ عَنْكَ نَسيمَ الرِّياحِ ... وَمَنْ لِلنَّسِيمِ بِمَنْ فِي الرِّجامِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015