25
وقال في أبي الكتائب حمزة بن الحسين بطرابلس الشام:
الكامل
يَا بْنَ الْحُسَيْنِ وَأَنْتَ مَنْ غُرِسَ النَّدى ... فِي راحَتَيْهِ فَأَثْمَرَ الْمَعْرُوفا
كَرَماً شُعِفْتَ بِهِ فَشاعَ حَدِيثُهُ ... حَتّى اغْتَدى بِكَ ذِكْرُهُ مَشعُوفا
وَلأَنْتَ أَعْرَقُ فِي الْمكَارِمِ مَنْصِباً ... مِنْ تَبِيتَ بِغَيْرِها مَوْصُوفاً
وَإِذا الْفتَى كَانَ السَّماحُ حَلِيفَهُ ... أَمْسى وَأَصْبَحَ لِلثَّناءِ حَلِيفاً
كَمْ هِزَّةٍ لَكَ وَارْتِياحِ لِلنَّدى ... لَوْلاهُ ما كانَ الشَّرِيفُ شَرِيفا
أَفْنَيْتَ مالَكَ فِي اكْتِسابِكَ لِلْعُلى ... وَصَحِبْتَ أَيّامَ الزَّمانِ عَزُوفا
ما ضَرَّ دَهْراً غَدْرُهُ بِكِرامِهِ ... تَرَكَ الْقَوِيَّ مِنَ الرَّجاءِ ضَعِيفا
أَلاّ يَكونَ عَلَى الأَفاضِلِ أَنْعُماً ... وَعَلَى اللِّئامِ حَوادِثاً وَصُرُوفا